كشف البرتغالي ريكاردو سابينتو، المدير الفني لفريق الفتح، عن سعادته، موضحا أن المفاوضات بدأت من شهر تقريبا، لكنها انتهت في لحظات بعد معرفتي بطموح إدارة النادي، ورغبتها في إعادة فريقها إلى المنافسة من جديد. وشدد المدرب الجديد على أنه يعرف بأن الفتح كان بطلاً للدوري السعودي منذ 3 مواسم ماضية، وكذلك بأنه بطل لأول كأس سوبر سعودي، بالإضافة إلى أنه ناد مميز على مستوى جميع الألعاب، وحقق بطولة في كرة السلة هذا العام. وأضاف أنني ما زلت أتعرف على هذا النادي تدريجيًا، فأنا قد وصلت إلى السعودية مؤخرًا وعلى تواصل مع الإدارة للتعرف أكثر عن الأمور المهمة بالنسبة لي. وأشار إلى أنه تابع الفريق ودوّن بعض الملاحظات التي يسعى لتطويرها، وأنه سيسعى لتعزيز النقاط الإيجابية لدى الفريق، ومعالجة ما هو سلبي، والأهم من ذلك أن نعمل جميعًا، جهازا فنيا وإداريا ولاعبين، بوصفنا أسرة واحدة، وفق طريقة منظمة من أجل تحقيق ما نهدف إليه، حيث إعادة الفريق إلى المنافسة على اللقب. وحول معرفته بالدوري السعودي ومتابعته له قال: «نعم أعرف الدوري السعودي جيدًا، وأعرف بعض الأندية مثل الهلال والأهلي والنصر والاتحاد والشباب وبعض الفرق التي ظهرت بشكل لافت مثل التعاون». وختم حديثه بالقول إنه سيبذل ما بوسعه ليكون عند حسن الإدارة التي وقعت معه. بقيت الإشارة إلى أنه من المقرر أن يقيم الفتح معسكرا إعداديا في هولندا تأهبا لموسم جديد سيكون فيه التحدي حاضرا للفريق. من جهته، أكد أحمد الراشد، رئيس نادي الفتح، أن عدة اجتماعات تجرى في الفترة الأخيرة لوضع تصور نهائي في سبيل استعادة توهج الفريق، مضيفا: «منذ نهاية الموسم المنصرم عقدنا كثيرا من الاجتماعات في لجنة كرة القدم، لدراسة الأمور الفنية للفريق حتى جاء القرار بالتعاقد مع سابينتو بعد مفاضلة بين عدد من ملفات المدربين الذين كان من أبرزهم ملف سابينتو، لما يمتلكه من خبرة فنية لاعبا ومدربا أشرف على كثير من الفرق التي لها أسماؤها، وحقق معها أهدافا دفعتنا إلى التعاقد معه لقيادة الدفة الفنية للفريق في الموسم الرياضي المقبل، بالإضافة إلى أنه مدرب شاب، ويمتلك الطموح الكبير في تحقيق الإنجازات، ونتمنى له التوفيق هذا الموسم لتحقيق ما نطمح إليه نحن الإدارة وما ينتظره الجمهور الفتحاوي». وبين الراشد الأهداف التي وضعتها إدارة الفتح للموسم المقبل مناسبة للميزانية المالية التقديرية بالقول: «المعروف عن الفتح دائمًا هو العمل وفق إمكانياته، وبما يتناسب مع قدراته، ففي الموسم الماضي حققنا مركزا جيدا، وكان بالإمكان أن نصل إلى مركز أفضل لولا بعض الظروف، وسنسعى بالتأكيد في هذا الموسم لتحقيق الأهداف التي نضعها، ولا شك بأن هناك اجتماعات ستعقد مع كبار الداعمين للنادي وأعضاء الشرف الذين دائمًا ما يكونون داعمين للفريق ماديا ومعنويًا، ومن هنا نقدم لهم كل الشكر على هذا الدعم المتواصل». ويرى الراشد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفتح يمكنه المنافسة القوية على البطولات ذات النفس القصير مثل بطولات الكأس، خصوصا وهو يستطيع إضافة إنجازات فيها بعد أن حقق قبل سنوات قليلة بطولة الدوري التي يعرف أنها من بطولات النفس الطويل، مضيفا: «قادرون على إعادة الفريق إلى منصات التتويج في المدى المنظور، وكان هدفنا مركزا متقدما بدوري الموسم المنصرم أفضل من الخامس، وكان من ضمن الأهداف أيضا حصد بطولة الأندية الخليجية، لكنها أجلت للأسف، وإذا كان الحديث عن القدرة على المنافسة على بطولات ذات النفس القصير، فهذا لا يقلل من القدرة والطموح في المنافسة على مراكز متقدمة في بطولة الدوري، وهذا ما نسعى له دائما ووفقنا قبل 3 مواسم في الحصاد وتحقيق الإنجاز الكبير. وتبحث إدارة نادي الفتح عن كل الوسائل الممكنة، ليعود فريقها الكروي الأول إلى المجد الذي بناه قبل 3 مواسم، حيث حقق بطولة الدوري السعودي للمحترفين وأعقبه بتحقيق أول بطولة سوبر سعودي. كما أنه حظي بالمشاركة في دوري أبطال آسيا، ليختفي بعدها الفريق عن منصات التتويج، وينافس في مناطق الوسط في بطولة الدوري المحلي، ويغادر في مراحل مبكرة من مسابقات خروج المغلوب أو ما تعرف ببطولات النفس القصير. وجربت إدارة الفتح كثيرا من الحلول التي كانت ترى أنها كفيلة على أن تجعل الفريق قادرًا على الحفاظ على الهيبة التي رسمها في الأذهان، مما جعله الفريق النموذج والمثال الذي يحتذى به بتفوق الفكر على المال أحيانا في الإنجاز. واستدعت النتائج السلبية في بداية المشوار إلغاء عقد ماكيدا، والتعاقد مع التونسي ناصيف البياوي الذي أمضى عامين، ونجح في إعادة توهج شيء من الفريق، ليصل إلى المركز الخامس في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.
مشاركة :