ليبيا: السراج يشكل ثالث غرفة عمليات لمواجهة «داعش»

  • 6/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحب حسين الذوادي، عميد مدينة صبراتة الليبية التي تقع على بعد نحو 75 كيلومترا غرب العاصمة الليبية طرابلس، بقرار رئيس حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة فائز السراج، القاضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية جديدة لمواجهة تنظيم داعش في المدينة، الواقعة على الطريق الساحلي بين طرابلس والحدود التونسية. وقال الذوادي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه كان على علم مسبق بصدور هذا القرار، الذي وصفه بأنه مفيد ومهم لمحاربة «داعش»، وكذلك لتنظيم وإعادة ترتيب صفوف الجيش وتحقيق الأمن وخطوة لبناء الدولة. وخلال شهر فبراير (شباط) الماضي نفذت طائرات حربية أميركية ضربات جوية ضد مقاتلين على صلة بتنظيم داعش في صبراتة، وقتلت نحو 40 شخصا في عملية استهدفت متشددين، بينهم من يشتبه أنه وراء هجومين كبيرين في تونس العام الماضي. فيما تعتقد السلطات التونسية أن متشددي «داعش» التونسيين يحصلون على تدريبات نوعية في معسكرات قريبة من صبراتة القريبة من الحدود التونسية. وشكل السراج في قرار رسمي، نشره مكتبه الإعلامي، ووقعه باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، غرفة عمليات ستكون تبعيتها مباشرة له، ويترأسها ضباط برتبة عميد وتضم ستة ضباط آخرين. وحظر القرار على أي تشكيل عسكري أو شبه عسكري مباشرة أي عمليات قتالية في هذه المنطقة، دون الخضوع لأوامر وتعليمات الغرفة الجديدة. وشكل السراج منذ دخوله قبل نحو شهرين إلى العاصمة طرابلس حتى الآن غرفتي عمليات عسكرية مشابهة لمواجهة محاولات تنظيم داعش التمدد في عدة مدن ليبية، مستغلا الفوضى العسكرية والأمنية العارمة والنزاع السياسي على السلطة بين برلمانيين وثلاث حكومات. إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أن الحوار هو الطريق والخيار الاستراتيجي لحل جميع الأزمات، وفقا للثوابت الوطنية التي أقرها المجلس، وكذلك المحافظة على المؤسسة العسكرية وقياداتها. وقال صالح في كلمة له بمناسبة شهر رمضان إن شرعية أي حكومة لا بد أن تكون من خلال إرادة نواب الشعب بمجلس النواب، لافتا النظر إلى أن الانتصارات السياسية للشرعية تأتي من خلال التأكيد على شرعية مجلس النواب والقيادة العامة للجيش. كما أشار إلى أن مجلس النواب تمكن بالتعاون مع الحكومة المؤقتة ومصرف ليبيا المركزي من توفير السيولة النقدية والسلع الغذائية الأساسية بما يسد حاجة المواطن الليبي. من جهته، قال العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، إن عملية تحرير مدينة بنغازي في شرق البلاد من قبضة المتطرفين أصبحت في مراحلها الأخيرة، مشيرا في تصريحات له أمس إلى أن إعلان تحرير المدينة بات وشيكا للغاية. وبعدما أكد على استمرار قوات الجيش في هجومها على معاقل المتطرفين لتحرير المحورين الشرقي والغربي للمدينة، أوضح المسماري أن المعارك ما زالت مستمرة لتدمير معاقل تنظيم داعش في مناطق سوق الحوت والصابري والقوارشة. في غضون ذلك، عد محمد سيالة وزير الخارجية في حكومة السراج، أن «الحرب على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي هي حرب ليبية، سيخوضها الليبيون». ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن سيالة قوله إنه «إذا قررنا طلب المساعدة الخارجية من أي نوع فهي ستطلب بطريقة رسمية عن طريق وزارة الخارجية الليبية، ودور العالم الخارجي هو تقديم المساعدة إذا قررت الدولة الليبية ذلك».

مشاركة :