وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم قُدم عرض مرئي بعنوان رحلتي مع التميز ثم كلمة وقف الشيخين سعد وعبدالعزيز الموسى ــ رحمهما الله ـــ ألقاها عضو مجلس إدارة النظارة على الوقف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الفايز قال فيها : في هذه اللحظات المباركة نحتفي مع إخواننا بجائزة المعاهد العلمية للتميز ، وهي مناسبة طيبة مباركة ومن خلالها نحن في الوقف الاداء المتميز للقائمين على الجائزة ممن يدعون في الوقف في الاستمرار في الرعاية الرسمية لها . وأضاف يقول : ان الشيخين سعد وعبدالعزيز الموسى ـــ رحمة الله عليهما ورفع درجتيهما ـــ قد عرفا عنهما العناية بالقرآن الكريم ، وما يتصل به وجاء الوقف امتداداً للعمل الطويل الذي قاما عليه بالبذل فيه ، ونحن في الوقف نحرص على المشاريع المتعلقة بالقرآن الكريم ونقدمها على غيرها وأيضاً نعتني بالمشاريع التي تحوي تميزاً عن غيرها . وفي ختام كلمته قدم الشيخ محمد بن عبدالعزيز الفايز شكره للقائمين على هذه الجائزة المباركة ، على هذا الاعداد المتميز والمستمر الذي نراه عاماً بعد عام في تطور وإفادة للمعاهد القرآنية التي هي أو مخرجاتها تقوم على تعليم القرآن الكريم في الحلقات .. نسأل الله جل وعلا أن يوفق ولاة الأمر في هذه البلاد لكل خير وأن يجمعنا وإياكم ، وإياهم على العمل الصالح الذي فيه خدمة للقرآن الكريم وأهله . بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مركز معاهد للاستشارات الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري كلمة قال فيها : تشهد بلادنا المباركة برعاية ولاة أمرنا وفقهم الله إقبالاً متزايداً في تعلّم القرآن وتعليمه ونمواً في حلقاته ومدارسه ، ولأجل ذلك تداعى المحسنون وأهل القرآن لتأسيس معاهد إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم لسد الاحتياج في حلقات القرآن ومدارسه ، ومن هنا نبعت فكرة تأسيس مركز معاهد للاستشارات التربوية والتعليمة ليكون مرجعاً متميزاً في تأسيس المعاهد القرآنية وتطويرها ، وقد وضع رسالته لذلك ، وهي : أن يكون بيت خبرة متخصص في تأسيس معاهد معلمي القرآن الكريم وتطويرها ، من خلال دراسات واستشارات وبرامج نوعية . واستعرض الخضيري الخطة الاستراتيجية التي وضعها المركز لتحقيق رسالته والانجازات التي تحققت منذ إنشائه في عام 1432هـ، وقال : إن رؤية وقف الشيخين سعد وعبدالعزيز الموسى ـــ رحمهما الله ــ كمؤسسة وقفية رائدة التقت مع رسالة مركز معاهد ، فسطعت في سماء معاهدنا جائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية لتطوير أداء المعاهد القرآنية وتحسينها عبر رحلة التميز ، لينعكس ضوؤها على حلقات ومدارس القرآن الكريم فتشع نوراً بتميزها ، ونجني أروع حفظة لأعظم كتاب ،وذلك انطلاقاً من قوله تعالى :{ .... وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } وقوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) ونحن اليوم في عرس قرآني بهيج ، نتوج فيه معاهدنا المتميزة ، ونتابع مع جميع المعاهد رحلة التميز ودورة الجائزة الثانية . وختم الدكتور الخضيري كلمة داعياً الله تعالى أن يكتب ما يبذله القائمون على المعاهد من رجال ونساء ومن جهود جبارة في موازين حسناتهم ويرفع بها درجاتهم في الجنة ، وكل من يساهم في تعليم القرآن الكريم . وفي نهاية الحفل أعنت النتائج وقدمت الجوائز للفائزين على النحو التالي : الجائزة الأولى ، مائة ألف ريال وفاز بها معهد معلمات القرآن الكريم بجنوب الرياض ، والجائزة الثانية مقدراها سبعون ألف ريال وفاز بها معهد مكة المكرمة لإعداد معلمات القرآن الكريم ، أما الجائزة الثالثة فمقدراها خمسون ألف ريال وفاز بها معهد منيرة بنت حسن النعيم لتأهيل معلمات القرآن الكريم بعنيزة . الجدير بالذكر أن عدد المعاهد المتقدمة للجائزة بلغ (94) معهداً لإعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم من مختلف مناطق المملكة .
مشاركة :