لماذا تحول الغش في الامتحانات إلى ظاهرة في العالم العربي؟

  • 6/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

Image copyright AFP Image caption موسم الإمتحانات في معظم الدول العربية مع عودة موسم الامتحانات لطلاب المدارس هذا العام، عادت ظاهرة الغش لتضرب من جديد في أنحاء متفرقة من العالم العربي، لكن مع تطوير في التقنيات لتتواءم مع عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أصبح الفيسبوك يعج بالعديد من الصفحات، التي تروج بصورة صريحة للغش في الامتحانات، ويرتادها الآلاف من الطلاب بحثا عن فوز سهل بينما يعكف آخرون على الاستذكار بجد. وجاء تفجر عمليات الغش على نطاق واسع في مصر، بعد عمليات مشابهة شهدتها الجزائر والمغرب أيضا، وكان تسريب أسئلة امتحان(البكالوريا) الثانوية العامة للعديد من المواد في الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي للعام الحالي قد صدم الرأي العام الجزائري ، ودفع السلطات الجزائرية إلى فتح تحقيق كامل في الموضوع. وتحدثت وسائل إعلام جزائرية عن تسريب امتحاني مادتي التاريخ والجغرافيا، في اليوم الرابع من الامتحانات وأن مجهولين كانوا يوزعون أوراقا تحوي أسئلة الامتحانات مع أجوبتها قبل الامتحان، وقالت وزيرة التربية الجزائرية "نورة بن غبريط"، إن من سرب امتحانات البكالوريا كان يريد المساس بالدولة الجزائرية. وفي المغرب أيضا أعلنت مصالح الأمن الوطني لمكافحة وزجر عمليات تسريب امتحانات البكالوريا، أن الشرطة القضائية مدعومة بالمصالح الجهوية والمركزية لمكافحة الجريمة المعلوماتية، تمكنت الجمعة وصباح السبت الماضيين ، من توقيف 21 مشتبها بهم في مدن الرباط وسلا وتمارة والقنيطرة وطنجة ومراكش ووجدة وفاس ومكناس وتازة وآسفي. وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعطيات الأولية للبحث، فإن الموقوفين، ومن بينهم مرشحين لامتحانات الباكالوريا وطلبة بمعاهد وكليات المعلومات، يشتبه في تورطهم في إنشاء وإدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مخصصة لتسريب مواضيع الامتحانات مع توفير أجوبة لها مقابل مبالغ مادية. ويثير انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات في العديد من الدول العربية، تساؤلات حول سبب تفجره في هذا الوقت ومن يقف وراءه، ومدى إسهام وسائل التواصل الاجتماعي في تحويله إلى أمر سهل كما أنه يطرح قضية هامة حول إهدار مبدأ العدالة بين الطلاب الذين يجتهدون في الاستذكار، وهؤلاء الذين يلجأون إلى خيار سهل وهو الغش وربما يتفوقون من خلاله على الذين اجتهدوا في التحصيل العلمي. برأيكم: لماذا تفجرت ظاهرة الغش في العالم العربي خلال هذه الأيام؟ هل ترون أن تطور وسائل الاتصال والتواصل أسهم في زيادة الظاهرة؟ هل يرحب بعض الآباء بالغش في سبيل حصول أبنائهم على درجات أعلى؟ هل تواكب السلطات العربية التطور التقني لتحد من الظاهرة؟ وما هي أفضل السبل لمقاومتها؟

مشاركة :