شكلت المؤتمرات الإعلامية لوزراء الجهات الحكومية المشاركة في تنفذ آلية برنامج التحول الوطني في شهر رمضان والتي يدير دفة أسئلتها طلعت حافظ، منافساً قويا للبرامج والمسلسلات التلفزيونية التي يتميز بها الشهر الفضيل عن غيره من أشهر العام. وكان وزراء الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والزراعة والخدمة المدنية، ووزير الحج والعمرة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، قد دشنوا الخطة الإعلامية للتعرف بخطة التحول الوطني 2020 مساء أمس الاثنين. وأستبق المواطنون في اليوم الثاني من تلك المؤتمرات وهو المخصص لوزراء كل من وزارة المالية الدكتور إبراهيم العساف ووزارة الإعلام الدكتور عادل الطريفي ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني ووزارة العدل الدكتور وليد الصمعاني ووزارة النقل سليمان بن عبدالله الحمدان ، الحدث بمناقشات وطروحات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات أبرز ما سيتطرق إليه الوزراء. وكان لاستراتيجية وزارة النقل نصيب كبير من النقاش وذلك على السواء بالنسبة لما يتعلق بمعدلات حوادث النقل وخفض معدل وفيات الحوادث إضافة إلى سبل التطوير المرجوة لبيئة النقل التشريعية والبنى التحتية بالإضافة إلى السبل المطلوبة لرفع معدلات استخدام وسائل النقل العام في ظل التوسع الذي تشهده المملكة في ذلك الجانب ودخول القطارات للقطاع بشكل واسع، ولاقت مبادرات الوزارة ال ١٦ والتي تعمل على تنفيذها حتى عام ٢٠٢٠م رضاً وقبولاً لدى مختلف المشاركين في النقاشات حولها . ولم يستثن الأهالي والمراقبون في تطلعاتهم التي تضمنتها تغريداتهم وتعليقاتهم ما تحمله وزارة المالية من أهداف ومبادرات في مقدمتها دعم وتعزيز خطوات رؤية المملكة 2030 وما يتعلق بذلك من تعزيز للحوكمة المالية العامة وتنمية الإيرادات الغير نفطية ورفع كفاءة الانفاق على الرواتب والأجور وكذلك الإنفاق على المشاريع والبرامج الحكومية والحفاظ على أملاك الدولة. وكان لوزارة التجارة والاستثمار نصيبها وتميزت كثير من الطروحات بتناول الإيجابيات التي يحملها المسمى الجديد للوزارة والذي بات معه الاستثمار مقروناً بها وشكلت الأهداف الاستراتيجية للوزارة ضمن خطط التحول الوطني مادة خصبة للكثيرين وذلك على السواء فيما يتعلق بواجبات الوزارة تجاه المستهلك أو دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وخلق البيئة المثالية للمستثمرين والتي تضمن تدفق المزيد من الاستثمارات والحفاظ عليها. وفي ظل هيمنة الحدث واستحواذه على اهتمامات مختلف شرائح المجتمع بالمملكة يصعب الإحاطة بكل ما يتم تداوله لتبقى المؤتمرات اليومية للوزراء محط متابعة من قبل الجميع وذلك على السواء قبل موعد انعقادها وبعد انتهائها سواء بمناقشة التطلعات لما ستحمله من شرح وتبيان للمبادرات والآليات التي ستتخذ لتطبيقها أو لمناقشة تلك الاستراتيجيات ومدى ملاءمتها لواقع الحال في بلد يخطو في رحلة تغيير شامله ليواكب المستجدات في عالم يشهد في كل يوم نغير جديد.