حذر القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، من أن أكبر خطر يواجه أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية منها العام الجاري هو الحرب الأهلية. وكان ماكريستال قائد قوات الناتو العاملة في أفغانستان بين منتصف عام 2009 إلى منتصف عام 2010. وقال ماكريستال في لقاء مع بي بي سي، إن العالم الغربي في حاجة لإظهار التزامه بأمن أفغانستان حتى بعد نهاية العام الحالي، وهو الموعد المقرر سلفا لانسحاب أغلب القوات الأميركية والبريطانية من البلاد. وقال ماكريستال إنه رغم اعتقادة بأن طالبان غير قادرة على استعادة السيطرة على أفغانستان بالكامل، فإن الخطر يكمن في الحروب والمعارك التي ستدور بين جماعات أخرى متصارعة. وأكد ماكريستال أن من أهم أهداف عملية اجتياح أفغانستان عام 2001 كان تمكين الأفغان من بناء قوة مسلحة وشرطة تقوم بحمايتهم. وأضاف "قدرة أي أمة على حماية نفسها تكمن في عدد العناصر المسؤولة عن الأمن في الشرطة، إضافة إلى ذلك تكمن في نسيج المجتمع نفسه وثقة المواطنين". وقال ماكريستال "هذا هو الأمر الذي يثير مخاوفي إذ تؤدي زعزعة ثقة الناس في الحكومة إلى عزوفهم عن الانضمام للجيش والشرطة ودعم السلطة المحلية، وهذا هو السيناريو الأكثر خطورة". وكان ماكريستال غادر منصبه في الجيش الأميركي؛ بسبب انتقاده في حوار مع مجلة أميركية أعضاء بارزين في حكومة الرئيس باراك أوباما، إلا أنه حتى الآن يعد من المفكرين العسكريين ومهندسي العملية العسكرية الأميركية في أفغانستان. ميدانيا، خطفت مجموعة مسلحين قالت مصادر إنهم عناصر من طالبان 57 من عمال منظمة "هالو" غير الحكومية لتفكيك ونزع وتطهير الألغام في ولاية هرات المحاذية للحدود مع إيران بغرب أفغانستان. وقال الناطق باسم قائد الشرطة في الإقليم عبدالرؤوف أحمد، أن الخاطفين يحتفظون بالمجموعة المخطوفة في منطقة "تاكك". وأشار إلى أن قوات الأمن تمكنت من إنقاذ 6 منهم.