رياح التغيير تهبُّ على شراكات أميركا الاستراتيجية

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن الولايات المتحدة أكثر تقبلاً للتغير الكبير في استراتيجيتها العالمية، أكثر مما كانت عليه في العقود الماضية. وثمة أحداث لم يكن ممكناً تخيلها قبل سنوات خلت، باتت الآن على طاولة البحث، وتتضمن إعادة تشكيل الشراكات والعلاقات العدائية. وعلى الرغم من أن إدارته تقوم بالعد العكسي، إلا أن الرئيس باراك أوباما انفتح نحو عدد من أعداء أميركا التاريخيين، مثل كوبا وإيران وفيتنام. وبدلاً من صياغة علاقات جديدة مع العالم، طرح أوباما التساؤلات والتشكيك بشأن علاقات قديمة، مشيراً إلى أن الناتو «عفا عليه الزمن»، وأن شراكات أميركا الأمنية مع اليابان وكوريا الجنوبية ليست «منصفة». ويعتبر توجه كل من أوباما لإنهاء العداوات القديمة، والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، نحو خفض مستوى الشراكات القديمة، مسألة مهمة. ولطالما كانت التغيرات الكبيرة في السياسة الأميركية نادرة، إذ إن الجمود هو القاعدة. وكانت الفكرة، التي تفيد بأن النظام العالمي الأمني كان جيداً بالنسبة لواشنطن، قد دفعت باتجاه مزيد من الحذر في الاستراتيجية الأميركية. وعلى الرغم من الخطأ المهول في العراق عام 2003، والقلق الحالي من احتمال التعرض لعمل إرهابي على شاكلة ما حدث في باريس، إلا أنه بالمقاييس التاريخية فإن أميركا آمنة بصورة كبيرة.

مشاركة :