قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي صارت على بعد نحو 25 كيلومترا من بلدة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة الرقة أمس في وقت أفادت فيه وسائل إعلام حكومية بشن ضربات جوية ضد الجهادين في المنطقة. وقال متحدث باسم قوات مدعومة من الولايات المتحدة إن القوات في حملة منفصلة متزامنة ضد تنظيم داعش في سوريا استعادت مناطق جديدة كان استولى عليها التنظيم بالقرب من مدينة منبج في محافظة حلب. وقال المرصد إن هذه القوات صارت على بعد كيلومترين من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم. وبدأت العمليتان الأسبوع الماضي في مواجهة التنظيم بمناطق تمثل لوجوده في سوريا أهمية استراتيجية كبرى. وتتزامن العمليتان كذلك مع هجوم للجيش العراقي ضد التنظيم في مدينة الفلوجة وهي معقل للتنظيم بالقرب من العاصمة بغداد. وتمثل الهجمات المتزامنة بأعداد كبيرة من القوات على جبهات مختلفة واسعة النطاق ضغطًا كبيرًا على تنظيم داعش لم يواجهه منذ إعلانه الخلافة في العراق وسوريا قبل عامين. وقال المرصد ووسائل إعلام موالية للحكومة السورية إن تقدم الجيش السوري غير المعلن نحو الرقة يستهدف بشكل مبدئي بلدة الطبقة التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم. وتمثل محافظة الرقة قاعدة رئيسية لعمليات التنظيم وهي مقر لمدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة له. وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية أمس إن القوات الجوية السورية استهدفت مواقع للتنظيم المتشدد في الطبقة ما أسفر عن تدمير عدد من المركبات المزودة بمدافع آلية. من جهة أخرى، قال مسؤولون بالأمم المتحدة أمس إن المنظمة الدولية مازالت بانتظار موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في مؤتمر صحفي في جنيف منع المساعدات قضية سياسية. وأضاف تبعد داريا 12 كيلومترا عن دمشق وبالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة. وسمحت الحكومة السورية بوصول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى داريا منذ أواخر عام 2012 وذلك في ظل ضغوط من حليفتها روسيا ودول أخرى من المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تشرف على عملية السلام. وجلبت القافلة حليب أطفال وإمدادات طبية لإعانة ما يقدر بنحو أربعة آلاف مدني وهو ما ساعد الحكومة السورية على عدم تجاوز مهلة لها لتمكين القوافل من إيصال المساعدات في موعد غايته يوم الخميس الماضي وإلا تم إنزال مساعدات جوًا. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :