شغلت الحلقة الثانية من مسلسل سيلفي مساء يوم أمس الثلاثاء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم تداول أكثر من هاشتاق متعلق بالحلقة التي تناولت التطرف والطائفية بين السنة والشيعة في قالب كوميدي ساخر. وقال مغردون في تويتر إن الحلقة اتسمت بالجرأة في الطرح، ووصفوا أداء ناصر القصبي بالإبداع من خلال دعوته للتعايش والتسامح ونبذ الطائفية والتطرف. واعتبر مغردون أن موضوع الحلقة مهم وحساس وحقيقي، وأنه يمثل دعوة للمتعصبين للاعتدال، والابتعاد عن التكفير والتشدد الديني والطائفي، وأن دور الفن أنسنة البشر. ودعا مغرودن على هاشتاق #سيلفي للتجرد من الآراء الاستباقية عند متابعة الحلقة، وتلمس المشاكل الحقيقية التي تعاني منها المجتمعات. وقال مغردون التطرف يجب أن يحارب مهما كانت هويته، واعتبر مغرد أن ناصر القصبي يستحق جائزة نوبل عن أدائه ورسالته. ولم تخلُ التغريدات على الهاشتقات التي كانت الأكثر تداولاً من الانتقادات اللاذعة والجدل بين أبناء الطائفتين والشد والجذب، وقد ذهب العديد منهم إلى أن الحلقة أشعلت نار الطائفية ولم تعالج القضية، وأن آلاف التغريدات المتطرفة كتبت بعد دقائق من عرض الحلقة، وقد غرد البعض أن من المتوقع إهدار دم #ناصر_القصبي على الهاشتاق الذي حمل اسمه، فيما اعتبر مغردون انزعاج البعض من الحلقة دليل نجاحها وملامستها لواقع يعاني منه المتطرفون من الطائفتين. وتدور أحداث الحلقة حول قصة طفلين تم تبديل أسرتيهما من قبل الممرضة التي باشرت والدتيهما عند الولادة عن طريق الخطأ، ونشأ أحدهما وسط أسرة سنية والآخر شيعية، إذ أطلقت الأولى على المولود اسم يزيد، والثانية أسمت الطفل عبدالزهراء، ليتم اكتشاف الحقيقة من خلال فحص الحمض النووي بعد مضي 24 سنة، واضطرار الأسرتين لتبادل الأبناء، لتتوالى بعدها الأحداث المتعلقة بمحاولة الأسرتين تغيير المذهب الذي ترعرع عليه كلا الشابين. وانتهت الحلقة بتجاهل الشابين تطرف أسرتيهما وسفرهما معًا في رسالة لنبذ التطرف وأن اختلاف المذهب لا يعني اختلاف الدين. الجدير بالذكر أن ناصر القصبي كان قد تطرق في الجزء الأول من مسلسل سيلفي الذي عرض في العام الماضي لمواضيع تتعلق أيضا بالطائفية والتطرف، وقد لاقت حينها أيضا تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. المصدر: سارة نجيب