أظهرت إحصائية نشرتها وسائل إعلامية أميركية، أن هيلاري كلينتون، وصلت إلى عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأميركية، دون انتظار نتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت أمس في 6 ولايات أميركية، فيما ألمح الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى استعداده التام لخوض المعركة من أجل فوز كلينتون بالانتخابات الرئاسية. وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء، أن المرشحة حصلت على الغالبية المطلقة اللازمة المحددة بـ 2383 مندوباً، بما في ذلك المندوبون الذين فازت بأصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية، وكبار المندوبين الذين يملكون حق التصويت في مؤتمر الحزب، الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 إلى 28 يوليو. من جهتها، أعلنت شبكات التلفزيون إن بي سي وإيه بي سي وسي بي إس، كذلك، فوز كلينتون في الانتخابات التمهيدية، وإن كان هذا الاختيار سيصبح رسمياً في مؤتمر الحزب. ويبلغ الفارق بين المرشحين حوالى 800 مندوب. العدد المطلوب وحصلت كلينتون رسمياً على العدد المطلوب من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، لتصبح بذلك أول امرأة تمثل حزباً كبيراً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلا أن المرشحة لم تعلن فوزها، خوفاً من تراخي أنصارها في آخر ثلاثاء كبير في الانتخابات التمهيدية، التي جرت أمس في ست ولايات، بينها كاليفورنيا. والسيدة الأولى السابقة، واثقة من تخطي عتبة المندوبين الضرورية، بعد هذه الانتخابات التمهيدية التي جرت أمس في كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيومكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الجنوبية، حتى لو حصلت فقط على جزء من المندوبين المعنيين. لكن عند تأكيد انضمام كبار ناخبين جدد، قلبت وسائل الإعلام الأميركية المعطيات. كبار المندوبين وقالت رئيس الحزب الديموقراطي في ألاباما نانسي وورلي، وهي أحد كبار الناخبين. إنها حسمت أمرها بتأييد كلينتون في اللحظة الأخيرة، بعدما اتصلت بها وسائل إعلام أميركية ثلاث مرات، الاثنين، ما يجعل كلينتون فائزة بترشح الحزب الديمقراطي حسابياً، دون انتظار نتائج الولايات الستة. أوباما على الخط في الأثناء، ألمح أوباما، الذي يريد قطع الطريق على المرشح المرتقب للجمهوريين، دونالد ترامب، ويفضل أن يخلفه ديموقراطي لتعزيز إرثه في البيت الأبيض، أنه على وشك الانخراط في معركة الانتخابات، وإعلان تأييده لهيلاري كلينتون. وبغض النظر عن رغبة أوباما الواضحة في عدم إفساح المجال لتولي ترامب الرئاسة، إذ من الصعب تخيل رجلين على هذا القدر من التناقض، سواء على صعيد المسيرة أو الأسلوب أو الرؤية للعالم، يبدو أن أوباما يريد أن يستمتع للمرة الأخيرة، قبل انتهاء ولايته، بالحماسة الفريدة للحملة الانتخابية. ويتمتع أوباما بشعبية عالية، إذ تظهر الأرقام الأخيرة لمعهد غالوب، أن 52 في المئة من الأميركيين يؤيدونه، كما أنه يمكن أن يستفيد من الحضور الفريد الذي يتميز به على المنابر.
مشاركة :