كتب - محمد حافظ: اعتمدت هيئة الأشغال العامة "أشغال" خطة تحدد طبيعة العمل وأوقات دوام العمال طوال شهر رمضان المبارك، بما يحقّق مصالح العمال ويتماشى مع الجداول الزمنية للمشروعات، وذلك بالتنسيق مع شركات المقاولات والمقاولين المنفذين للمشروعات التي تنفذها الهيئة. وأوضحت أشغال أن ساعات الدوام ستكون على فترتين، صباحية وتبدأ عقب صلاة الفجر في الرابعة صباحاً وحتى الحادية عشرة ومسائية تبدأ في الثامنة مساء وحتى الثانية صباحاً، ما يسهم في أداء العمال لأعمالهم دون الشعور بالإجهاد الحراري أو الإرهاق الناتج عن الصيام، علاوة على أن تلك التوقيتات تراعي الالتزام بالجدول الزمني لمواعيد تسليم المشروعات. وأكّد مصدر في "أشغال" أن الهيئة تولي أهمية كبيرة لضمان توفير أقصى معايير الحماية المادية والمعنوية للقوى العاملة في مشروعاتها، باعتبارها عنصراً هاماً في إستراتيجياتها وخططها انطلاقاً من إيمانها بأهمية توفير كافة سبل الحماية لفئات العمال الأكثر تفاعلاً مع المخاطر المحتملة في مواقع العمل في مشاريعها المختلفة. وأشار إلى أن هناك خطة معدة سلفاً لمواقيت دوام العمال خلال اشهر الصيف، حيث ارتفاع درجات الحرارة وخلال شهر رمضان بالتوافق مع المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والمقاولين، للتأكيد على اهتمام الدولة الذي توليه للصحة والسلامة بمواقع العمل، خاصة فيما يتعلق بالإجهاد الحراري في شهور الصيف، حيث يمتد حتى الحادية عشرة والنصف فقط لأعمال الطرق والإنشاءات. وأكّد أنه تم اعتماد مواعيد العمل في شهر رمضان الكريم من خلال تقسيم مواعيد الدوام على فترتين، إحداهما صباحية من الرابعة صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً ومن الثامنة مساء حتى الثانية صباحاً، ويراعى في الفترة الصباحية عدم تعريض العمال للعمل في حرارة الشمس بصورة مباشرة والتأكيد عليهم في مواقع العمل من خلال مهندسي الأمن والسلامة بارتداء أغطية الرأس، إضافة إلى توعية العمال أنفسهم من خلال محاضرات مختلفة بعدة لغات وعرض مجموعة من أفلام التوعية المتعلقة بهذا المجال وتنظيم معرض يتم من خلاله عرض مجموعة من الملصقات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية. //////////////////////////// ملصقات للتوعية بكيفية الحماية من الإجهاد الحراري حملات لمفتشي الصحة المهنية على مواقع العمل أكّد المصدر أن هناك تعاوناً بين الهيئة ومفتشي قسم الصحة المهنية بإدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أجروا زيارات ميدانية لأماكن العمل لتقديم التوعية للعمال بأهمية الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المهنية واستخدام أدوات الحماية والسلامة الشخصية بالإضافة إلى تقديم الوعي الصحي عن الإجهاد الحراري وكيفية الوقاية منه، كما تم توزيع ملصقات بعدة لغات تحمل شعار هذا العام حيث تحتوي هذه الملصقات على معلومات عن كيفية حماية العمال لأنفسهم من الإجهاد الحراري. وأكّد أن "أشغال" تحرص على تعميم لوائح شروط السلامة العامة الواجب اتباعها في مواقع العمل على جميع الشركات الاستشارية والتصميمية والتنفيذية وشركات المقاولات والمتعهدين ضمن الشروط الأساسية لإسناد الأعمال لهم وتقوم بمراقبة تطبيق هذه اللوائح بصورة دورية إضافة إلى زيارات ميدانية يقوم بها الفريق المختص بإجراءات الأمان والسلامة إلى مختلف مواقع العمل لضمان الالتزام بها وتأمين بيئة العمل المطلوبة للعمال في هذه المواقع. تهدف "أشغال" من هذه الإستراتيجية إلى حماية العنصر البشري من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل بتأمين عدم تعرضهم للحوادث والإصابات والأمراض المهنية والحفاظ على مقومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما تحتويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة للحوادث أو سوء الاستخدام، ولتحقيق ذلك تعتمد أشغال في برامج سلامة وصحة العمال على إستراتيجية الاستباق الوقائي التي ترتكز على عوامل عدة، أبرزها اعتماد المعايير والممارسات الصحيحة في تجهيز مواقع العمل قبل مباشرة العمال عملهم فيها ضمان جاهزية المعدات وخضوعها للصيانة اللازمة قبل تشغيلها في الموقع وتأهيل المشاريع بطاقم عمل إشرافي من أصحاب الخبرة والدراية في مجال السلامة المهنية لمواقع العمل، بالإضافة إلى برامج توجيهية وإرشادية حول كيفية ممارسة أعمالهم بأمان والحفاظ على بيئة وقائية آمنة في موقع العمل، علاوة على نظام تدقيق وتقارير دورية حول معايير السلامة المعتمدة وجاهزية المعدات من ناحية السلامة والأمان لتشغيلها ووضع لوحات إرشادية تضيء على التعليمات الواجب اتخاذها عند التواجد في مواقع العمل. وأكّد المصدر أن أحدث التقارير الإحصائية الدورية التي تقوم بها أشغال مع شركات إدارة المشاريع المشرفة على عمليات تنفيذ مشاريعها تشير إلى إنجازات هامة حققتها مؤخراً في مجال تخفيض نسبة حوادث العمل بين العمال وتعزيز معايير الأمن والسلامة في مواقع العمل، إضافة إلى تحسينات واسعة في البيئة المعيشية للعمال في أماكن السكن والخدمات الصحية والترفيهية فيها لتمكينهم من أداء أعمالهم على أكمل وجه، فإلى جانب الانعكاسات الإيجابية التي تخلقها هذه السياسات على العنصر البشري العامل في الشركات ينعكس تطبيقها إيجاباً أيضاً على كفاءة ودقة العمل المنجز الذي تعمل "أشغال" على تحقيقه. وأشار المصدر إلى أن هناك حملات تفتيشية وزيارات ميدانية يقوم بها مسؤولو الهيئة لمواقع العمل للكشف على هذه الإجراءات لضمان التزام العاملين وتقييم هذه الأنظمة والإجراءات وسبل تطويرها دوماً إضافة إلى اجتماعات شهرية لخبراء الأمن والسلامة من مختلف الشركات العاملة في الموقع لتسلم تقاريرهم الشهرية وإطلاعهم على أبرز التطويرات الحاصلة على البرامج وضمان التزامهم بالمعايير الخاصة في مجالي أمن وسلامة العمال. أثمرت هذه السياسات والإجراءات في انخفاض تدريجي في نسبة إجمالي الحوادث الموثقة وهو معدل إصابات العمل الخطيرة وفقاً للتقارير الشهرية الصادرة عن مختلف مشاريعها. ///////////////////////// يركز على أهم ممارسات العمل الآمن وكيفية تفادي المخاطر جواز السلامة المهنية للعمال قال المصدر إن "أشغال" قامت مؤخراً بإصدار كتيب بعنوان "جواز السلامة المهنية للعمال" يتضمن أهم إجراءات السلامة الواجب اتباعها في مختلف المواقع الإنشائية ويشمل ملخصاً موجزاً للإجراءات المنصوص عليها في نظام إدارة الصحة والسلامة والبيئة الذي تبنته الهيئة ويسلط الضوء على أهم ممارسات العمل الآمن والمعايير المتعلقة بالمخاطر وكيفية تفاديها. يهدف هذا الكتيب إلى التقليل من احتمالية تعرض العاملين في مواقع العمل إلى المخاطر وتوعيتهم بإجراءات السلامة المتبعة ويشتمل على رسوم بيانية وإيضاحات حول الإجراءات التي يجب اتباعها من قبل جميع المعنيين بتنفيذ المشاريع. يأتي هذا الكتيب كمكمل للدليل الخاص بالتحكم المروري وضمان السلامة العامة في مناطق العمل الذي تمّ إطلاقه العام الماضي بهدف إعطاء جميع الشركات الهندسية والاستشارية توجيهات شاملة وواضحة بخصوص إجراءات إدارة حركة المرور في مختلف المواقع الإنشائية. وحدّد الكتيب المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العاملون نتيجة لمؤثرات غير ملائمة قد تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة للعمال مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة أو الإضاءة غير المناسبة أو الضوضاء أو التعرض لزيادة أو نقص في الضغط الجوي بحيث يتوجب على المقاول تقييم المخاطر المحتملة قبل تنفيذ أي مشروع وتطبيق خطة شاملة وإجراءات لحالات الطوارئ والتخطيط لعمليات الإخلاء. وبالإضافة إلى ذلك يتم تدريب جميع العمال على التأقلم مع مساحات العمل الضيقة مثل الأنفاق الخاصة بالنسبة لمشاريع إدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي ويدعو الكتيب إلى عدم إهمال قواعد وأصول السلامة. ويؤكد الكتيب ضرورة فحص المواد والمعدات المستخدمة في العمل واتباع تعليمات الشركة المصنعة فيما يتعلق باستعمالها وصيانتها وارتداء معدات وأدوات الوقاية الشخصية وفحص التركيبات الكهربائية بصورة دورية لاكتشاف أي تلف بها، كما ينبه الكتيب إلى أهمية المحافظة على نظافة منطقة العمل والمحركات والآلات والمعدات والسيارات لمنع تراكم الزيوت والأتربة والعوالق الأخرى التي قد تسبب الحرائق نتيجة للتفاعلات الكيميائية، وكذلك إلى أهمية الحرص في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال والحذر الشديد معها ووضعها في حاويات تخزين معتمدة ومناسبة وفصل الكهرباء من الآلات التي لا تستخدم وعند الانتهاء من الاستخدام.