يخوض منتخب البرازيل لكرة القدم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن بطولة كوبا امريكا التي تستضيفها الولايات المتحدة حتى 26 يونيو، لتصحيح مساره عندما يلتقي هايتي فجر غد الخميس على ملعب سيتريوس باول في اورلاندو. ويهدف مدرب البرازيل كارلوس دونجا الى نسيان العثرة الاولى والتي تمثلت بتعادل سلبي مع الاكوادور، معولا في الوقت ذاته على نتيجة لقاء الاخيرة مع البيرو. وكانت البيرو حققت فوزا صعبا لكنه مهم جدا في حسابات التأهل 1-صفر على هايتي التي تشارك في هذه النسخة الاستثنائية التي تقام لاول مرة خارج دول اتحاد الكومنيبول العشرة (امريكا الجنوبية) وبمشاركة 16 منتخبا. ولم يكن دونجا يتوقع في اسوأ الاحوال ان تؤول المباراة الاولى لمنتخبه الى التعادل الرابع بينهما رغم انه النتيجة المنطقية في نظر الجميع في المباريات الافتتاحية، وذلك استنادا الى تاريخ لقاءات الطرفين التي تفيد بفوز البرازيل 24 مرة مقابل هزيمتين فقط. ويدخل المنتخب البرازيلي اللقاء بتشكيلة تضم اسماء معروفة على الصعيد العالمي بدءاً من حارس فالنسيا الاسباني دييجو الفيش الذي لم يشارك في اللقاء الأول وحل محله اليسون الذي ارتكب اخطاء كثيرة وكبيرة كادت احداها تكلفه الخسارة، لكن مساعد الحكم الغى هدفا للاكوادور معتبرا ان الكرة تجاوزت خط الملعب قبل ان يمسك بها الحارس ويعيدها الى مرماه. وسيطر البرازيليون بقيادة داني الفيش ولوكاس مورا وفيليبي كوتينيو وويليان على المجريات من البداية وحتى النهاية، ويأمل دونجا ان يحققوا ما فاتهم في اللقاء الاول ويترجموا تفوقهم الى نتيجة ايجابية قبل اللقاء الحاسم مع البيرو. في المقابل، لا تأمل هايتي الكثير من مشاركتها في البطولة، وستحاول الخروج بأقل الخسائر بعد ان منيت بهزيمة ثقيلة امام كولومبيا 1-3 في الاستعدادات قبل ان تسقط رسميا امام البيرو. ولا يمكن لدونجا الارتكاز الى نتائج لقاءات الطرفين كونها تقتصر على 3 مواجهات فقط حيث فازت البرازيل 4-صفر (1974) و6-صفر (2004) وخسرت 3-4 (1999). من جانبها، تأمل البيرو بتحقيق الفوز الثاني على التوالي في فينيكس وحجز احدى بطاقتي التأهل الى ربع النهائي دون انتظار الجولة الثالثة الاخيرة في الدور الاول مع البرازيل. وتميل الكفة قليلا لصالح البيرو في المواجهات المباشرة (19 فوزا و14 تعادلا و15 خسارة) التي بدأت عام 1938 بفوز ساحق على الاكوادور 9-1، الا ان النتائج تصب في صالح الاخيرة في آخر 10 مباريات (4 انتصارات مقابل خسارتين و4 تعادلات). وتكتسي المواجهة الجديدة اهمية خاصة كونها تجمع بين مدربين ارجنتينيين هما ريكاردو جاريكا ناردي (البيرو) وجوستافو كوينتيروس (الاكوادور)، وكلاهما تولى مهمته عام 2015، وستعكس بشكل او بآخر الاسلوب الارجنتيني الذي يميز اداء الطرفين. ومهما يكن من امر، سيحاول كل طرف خطف النقاط الثلاث، فالاكوادور تعتمد خصوصا على الشقيقين انطونيو واينر فالنسيا اللذين احسنا قيادة المنتخب امام البرازيل، فيما تعول البيرو على القائد باولو غيريرو، افضل هداف في تاريخ منتخب بلاده برصيد 27 هدفا في 68 مباراة دولية وآخرها في مرمى هايتي.
مشاركة :