يتعاون قسم الموارد المتجددة في أرامكو السعودية لأنظمة الطاقة مع شركة جنرال إلكتريك، لتركيب أول توربينات الرياح في المملكة، وذلك في محطة طريف لتوزيع الطاقة الواقعة شمال غربي المملكة. وتنسجم هذه المبادرة مع رؤية السعودية 2030 التي صادق عليها مجلس الوزراء، والرامية إلى توطين جزء كبير من سلاسل القيمة في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تم تحديد هدف مبدئي لتوليد 9.5 جيجاواط باستخدام الطاقة المتجددة. ويعتبر المشروع أول عملية تركيب لتوربينات الرياح من طراز 2.75-120 الحديثة التي طورتها جنرال إلكتريك على مستوى المنطقة، حيث تم تصميم هذه التوربينات لتكون متوافقة مع الظروف المناخية في المملكة، وتعتبر توربينات الرياح من الحلول الصناعية الرقمية التي تستفيد من منصة الإنترنت الصناعي عبر تحليل عشرات الآلاف من نقاط البيانات كل ثانية، بما يضمن تعزيز إنتاجية الطاقة والارتقاء بمستويات الكفاءة التشغيلية. وبهذه المناسبة قال المهندس عبدالعزيز الجديمي، نائب رئيس أرامكو السعودية لأنظمة الطاقة: نحن ملتزمون بالعمل على تغطية الطلب المتنامي على موارد الطاقة في المملكة وبأعلى معايير الكفاءة عبر برنامج تحسين استهلاك وقود أنظمة الطاقة، وتطوير حلول مبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة. وتأتي هذه الخطوات منسجمة في مضمونها وأهدافها مع رؤية السعودية 2030 نحو الاستفادة من الخبرات الوطنية والعالمية في توسعة نطاق اعتماد أنظمة الطاقة المتجددة. وسيتيح تركيب توربينات الرياح لفرق عمل ’أرامكو السعودية‘ و’جنرال إلكتريك‘ اكتساب خبرات أكبر في تنفيذ مشاريع طاقة الرياح في المملكة . وبدوره قال هشام البهكلي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك في المملكة والبحرين: لا شك بأن قيام ’أرامكو السعودية‘ بتجربة تركيب توربينات الرياح هو خير تجسيد لالتزامنا الراسخ بالترويج لاستخدام موارد الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية. وحرصنا على تصميم هذه الحلول المتطورة لتقديم أفضل مستويات الأداء في الظروف المناخية الصعبة. واستناداً إلى خبراتنا في تشغيل أسطول كبير من توربينات الرياح في المناطق الصحراوية فقد تعاونا مع فريق ’أرامكو السعودية‘ لتخصيص التوربينات وتحسين أدائها بما ينسجم مع الاحتياجات الوطنية في إطار مساعينا المستمرة لتعزيز الإمكانات التقنية المحلية في مختلف المجالات. ويقدم هذا المشروع الطموح نموذجاً مشرفاً عن التزامنا بالمضي قدماً مع شركائنا لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. وأكدت دراسات عدة المزايا الهامة لتوليد طاقة الرياح في المملكة، ولا سيما في المناطق الشمالية. ووفقاً لتقرير أطلس الطاقة المتجددة، فإن سرعات الرياح العالية التي تصل إلى 8 أمتار أو أكثر في الثانية (وهو أعلى بشكل ملحوظ من معدل الجدوى الاقتصادية لطاقة الرياح والبالغ نحو 6 أمتار في الثانية) تحدث في المناطق الشمالية الشرقية والوسطى من المملكة، إضافة إلى المناطق المحاذية للجبال غرباً. وسيتيح تركيب توربينات الرياح التجريبية في طريف الاستغناء عن وقود الديزل المستخدم لتوليد الطاقة في المحطة، وسيجري البدء بتشغيلها في وقت لاحق من العام الحالي. وتحتوي هذه الأنظمة على دوار بارتفاع 120 متراً مع نظام تحكم متكامل بالشفرات، حيث يقدم طراز 2.75-120 أحدث التحسينات في مجال أنظمة التحكم بالحمل، بالتزامن مع خفض الضجيج، وكفاءة عمليات تحويل الطاقة الكهربائية وبأفضل مستويات الأدء.
مشاركة :