«مختصـون» لـ «الرياض»: استـراتيجيـة التحـول الـوطنـي ستفتح الطريق لـ «الحج» و«العمرة» ليكونا أكبر مصدر اقتصادي

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي دشن فيه وزراء الطاقة، والصناعة، والثروة المعدنية والزراعة، والخدمة المدنية، ووزير الحج والعمرة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الخطة الإعلامية للتعريف بخطة التحول الوطني 2020 أول من أمس، شدد مختصون في قطاع العمرة والحج على ضرورة وأهمية الاستفادة من استراتيجية التحول الوطني، والتي ستكون أكبر مصدر اقتصادي للمملكة في حال وجدت الرغبة. هناك تحول جدي للتغيير.. والمرحلة تتطلب التحدي لبلوغ الطموح وتحدثوا إلى الرياض، عن ما حوته خطة التحول الوطني، مشيرين إلى أن تطوير قطاعات الحج والعمرة ستكون المنتج الثاني في البلاد، وستغني عن الاعتماد الكلي على النفط. وأوضحوا أن الدفع بالشباب وتأهيليهم في خدمة الحجاج والمعتمرين من سكن ونقل وإعاشة وغيرها من أعمال تخص هؤلاء الشباب، لاسيما من العاملين في قطاعات العمرة والحج، وسيوفر للدولة مليارات الريالات، وسيسهم في رفع اقتصاد المملكة. الخولي: التطوير في خدمة الحرمين يفيد المملكة وتمتد الفائدة لمليار وست مئة مليون مسلم وأشاروا إلى أن المرحلة تتطلب التحدي لبلوغ الطموح، والتي ليست بالمستحيلة، ولكن تتطلب الكثير من الجهد والعمل، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية تعتبر أقدم دولة تقدم خدمات السياحة. فيما أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر خلال حديثه عن برنامج التحول الوطني أول من أمس، أن وزارته تسعى لتطوير قطاع الحج والعمرة ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن من خلال الاستراتيجية التي أقرها برنامج التحول الوطني 2020. م. دادا: مرحلة انخفاض أسعار النفط تحولت إلى حراك إنتاج في المملكة تطوير خدمات الحج والعمرة وقال رجل الأعمال وخبير اقتصاديات الحج والعمرة والخدمات الإلكترونية ياسر فتحي الخولي، ان تفعيل دور الوزارات في رؤية المملكة 2030، والتي تحكي قصة التحول الوطني اقتصاديا ستفعّل دور الأجهزة الحكومية كل فيما يخصه، مشيراً إلى أن خطة التحول الوطني تعتبر أبرز البرامج الطموحة جدا، والتي ستكون مهمة في نهضة الوطن والمواطن. المطوف غالب: لدى أرباب الخدمة من المطوفين والأدلاء والوكلاء والزمازمة أفكار استثمارية تعود بالنفع على المعتمر والحاج وأوضح قائلاً: حتى تزداد صلابة هذه الخطة لابد أن تحظى بتحد حقيقي لتزداد صلابة، وتكون أكثر واقعية، وتطلب وجهة نظر أخرى داخل المنظومة الحكومية مع القطاع الخاص المنفذ لمعظم البرامج، ومع المستفيد الرئيس للخدمات وهو المواطن، بل ان للمملكة خصوصية كبيرة لأن المستفيد يمتد لأكثر من مليار وست مئة مليون مسلم منتشرين في العالم يقصدون بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف. وأضاف: تشرفت أن أكون ممن أطلق، وشارك في منظومة العمرة دوليا، وحجاج الداخل، مشيراً إلى أنه، وكمتخصص في منظومة عمل الحج والعمرة بالكامل، ولإيضاح الرأي، وفهم كيف نرتقي بخدمات الحج والعمرة كفريضة، فإنه يجب الاستفادة من منافع قطاع الحج والعمرة ونطورها كأكبر مصدر اقتصادي منتج، وعدم الاعتماد على النفط. وتابع: يجب أن نفرق بين الشعائر الدينية في الحج والعمرة فهي يحكمها تشريع رباني، وتيسير كبير نفرقها، والخدمات التي في الحج والعمرة من إدارة وتشغيل، ومنظومة الحركة من منزله في بلده وحتى يعود غانما إلى بلاده، فهي منظومة لها معايير جودة. وقال إن تلك الخدمات يمكن قياسها بعمليات عالمية كثيرة بدءاً بتسهيل تخطيط الرحلة، والتقدم لها والحجوزات، والاستقبال بمداخل المملكة والتنقلات، والحركة، والتغذية، وخدمات القيمة المضافة الكثيرة جدا، إلى منظومة الفصل في الحقوق فوراً بين الضيف، ومقدم الخدمة في السلسلة الطويلة من الخدمات المتلاحقة خلال رحلة العمر التي لا تنسى للحاج والمعتمر. ولفت إلى أن وزارة الحج والعمرة ليست ذات سيطرة فعلية على كل الخدمات إنما هي مجمعة للخدمات التي تجهزها وزارات، وهيئات ومؤسسات الدولة، وتضعها في منظومة تخدم الحج والعمرة، مشيراً إلى أن البنية التحتية، والمطار، والموانئ، والمباني، والصحة، والتجارة هي من تعد المنظومة التي تخطط لها وزارة الحج والعمرة. واستغرب عدم سرد وزارة الحج والعمرة لمعلومات لم تسردها الرؤية في أعمال الحج والعمرة بالرغم من توفر مركز معلومات الحج والعمرة التابع لوزارة الحج والعمرة منذ أكثر من 15 عاماً، والتي فاقت عوائده 2 مليار ريال، مشيراً إلى أن أساس عمله المعلومات التي تطلبها الرؤية، مؤكداً أن حقولا خاصة بوزارة الحج والعمرة وجدت في كتيب التحول الوطني أما غير متوفرة، أو تحت الدراسة، معتبراً أن ذلك ثغرة كبيرة في طرح دور وزارة الحج والعمرة في تنفيذ الرؤية. التحول الوطني يغيّر من النظرة وأوضح المستثمر في قطاع العمرة المهندس عبدالوهاب عبدالكريم دادا، أنه وقبل إعلان الحول الوطني كانت النظرة السلبية سائدة في المجتمع، وخصوصاً بعد انخفاض أسعار النفط، وبالتالي انخفاض ايراد الدولة والتي تعتمد على أكثر من 90% من ايراداتها على النفط. وأضاف: جاء التحول الوطني ليغير من النظرة القاتمة الى تفاؤل وإيجابية في الطرح، والتفكير، وتحول النقاش من محاولة التعايش مع مرحلة ما بعد انخفاض أسعار النفط الى حراك إنتاج، وتنمية حقيقية، واشتعل النقاش في كيفية بلورة ذلك التحول الى حقيقة، والتحول من الإدمان على النفط الى تفعيل دور كافة القطاعات المنتجة الى رافد مهم في الاقتصاد الوطني. وزاد: تابعنا إعلان خطة برنامج التحول الوطني 2020 أول من أمس، الأمر الذي يشعرنا بأن دولاب العمل قد بدأ، وأن هناك تحولا جديا للتغيير. وفيما يتعلق بوزارة الحج والعمرة، أكد المهندس عبدالوهاب أنه يجب استشعار الأهمية المعولة على قطاع العمرة كرافد مهم للاقتصاد، إضافة إلى ضرورة التركيز على تنميته وتطويره، مشيراً إلى أن مكامن القوة لدى المملكة هي وجود الحرمين الشريفين أطهر بقاع الارض وعمقنا العربي والإسلامي، وينبغي أن نسعى إلى خدمة 30 مليون معتمر سنوياُ. ولفت إلى أن المرحلة تتطلب التحدي لبلوغ الطموح، ليست بالمستحيلة ولكن تتطلب الكثير من الجهد والعمل، موضحاً أن المملكة تعتبر أقدم دولة تقدم خدمات السياحة، متسائلاً بقوله: هل الوضع الحالي للخدمة يرتقي لهذه المكانة؟، وهل هناك دول بعدنا في مجال الخدمات السياحية بعدنا بكثير، وتفوقت علينا بمراحل في هذا المضمار؟. وشدد على انه، ومع اقتراب تكامل معظم خدمات البنية التحتية لخدمة القطاع لا يوجد أي مبرر لعدم تحسين أداء الخدمة بما يتلاءم مع هذه الشعيرة، مشيراً إلى أن تحقيق خطة التحول الوطني يتطلب أجراء إصلاحات عديدة، وإعادة الهيكلة، وتأهيل العاملين، وطلب المزيد من الاستثمارات والشراكات لتكوين قطاع قوي، وتعزيز الكفاءة لتحقيق تنمية شاملة، ومتوازنة وتحويل المزايا النسبية الى مزايا تنافسية مستدامة. وقال: الأمل من القيادة الجديدة لوزارة الحج والعمرة حل كافة الأمور المعلقة في القطاع، وفتح صفحة جديدة، وخلق تكامل بناء بين جميع القطاعات العاملة في هذه الخدمة والعمل بروح الفريق، مشيراً إلى أن تحسين أداء الخدمات سيرفع أعداد القادمين مما يحقق طموح التحول الوطني، إضافة إلى توفير فرص وظائف، وأعمال للمواطن، وتكون رافداً مهماً للاقتصاد بما يحقق طموحات قيادة هذه البلاد. أمل منتظر وتحدث المطوف غالب عالم عن خطة التحول الوطني قائلاً: أولا سعدت كمواطن سعودي، وكرجل خدم مهنة الطوافة قرابة الـ55 عاما، على ما اقدمت عليه روية المملكة ٢٠٣٠، وخطة التحول الوطني، وغيرها من الإصلاحات، والتي كان يتطلع اليها المواطن السعودي منذ أعوام مضت. وقال إن رؤية المملكة في تطوير خدمة المعتمر، والحاج أمل ينتظره جميع العاملين في قطاع الحج والعمرة منذ أعوام عدة، مشيراً إلى أنهم، وكأرباب خدمة خصنا الله سبحانه وتعالى لخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين، ونتطلع لأن تطور هذه المهنة لتواكب تطلعات ولاة الأمر. وأضاف: لدى ارباب الخدمة من المطوفين، والإدلاء، والوكلاء، والزمازمة أماني، افكار استثمارية تعود بالنفع على راحة المعتمر، والحاج، وعلى الدولة بالفائدة في حال خصصت خدمة الحجاج والمعتمرين من سكن، ونقل، وإعاشة، وغيرها من اعمال تخص هؤلاء لأبناء المهنة وخاصة كبار السن القادرين على العمل، والذين حرموا من خدمة الحجاج منذ اربع سنوات تقريبا لبلوغهم سن ٦٥ عاما، مشيراً إلى أن قطاع العمرة والحج سيعمل على توفير مليارات الريالات للدولة، وسيسهم في رفع اقتصاد المملكة لما تريده. م. عبد الوهاب دادا غالب عالم

مشاركة :