واشنطن رويترز ذكرت اثنتان من وسائل الإعلام الأمريكية، أن هيلاري كلينتون ضمنت عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك قبل إجراء تصويت في ست ولايات ضمن سباق الترشح. وقد تصبح كلينتون وزيرة الخارجية السابقة التي كانت عضواً بمجلس الشيوخ- أول امرأة يرشحها حزب سياسي رئيس للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة الذي بدأ قبل 239 عاماً. لكن حملة منافسها السناتور بيرني ساندرز تعهدت بمواصلة المعركة في السباق الرئاسي، الذي كشف عن صدوع عميقة بين الجناح اليساري والجناح الأكثر وسطية في الحزب الديمقراطي. وفي حين أن الحصول على تأييد معظم المندوبين يأتي من خلال انتخابات تمهيدية في كل ولاية على حدة، هناك أيضاً أصوات كبارالمندوبين الذين يتألفون في الغالب من الزعماء الحزبيين والأعضاء المنتخبين في مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب وحكام الولايات، الذين يمكنهم العدول عن قرارهم في أي وقت. ولذلك رددت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ما قالته حملة ساندرز، من أنه يجب عدم إحصاء أصوات كبار المندوبين قبل أن يدلوا بها فعلاً في مؤتمر الحزب في يوليو. ووفقا لإحصائية أصدرتها وكالة أسوشيتد برس للأنباء ومحطة إن.بي.سي التلفزيونية ضمنت كلينتون تأييد 2383 مندوبا، وهو العدد اللازم لكي تصبح مرشحة الحزب الديمقراطي بعد فوزها الحاسم في مطلع الأسبوع في الانتخابات التمهيدية في بويرتوريكو وهي أرض أمريكية- وموجة تأييد في اللحظات الأخيرة من كبار المندوبين. واستقطب ساندرز جمهوراً عريضا في مؤتمراته التي عقدها بساحات عامة وملاعب رياضية. ومن خلال وعده بإحداث «ثورة سياسية» حظي بدعم الناخبين الأصغر سنا والغاضبين من الفوارق الاقتصادية. لكن كلينتون التي تفضل عقد مؤتمرات أصغر واصلت التقدم على ساندرز بخاصة بين الفئات الأكبر سناً ممن ربطتهم علاقات أطول بالحزب الديمقراطي. وتركز وعودها الأكثر تحفظا من ساندرز على تحسين سياسات الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وبعد قليل من التقرير الذي أصدرته أسوشيتد برس الإثنين، قالت كلينتون أمام حشد من مؤيديها في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا «وفقا للأنباء.. نحن على شفا لحظة تاريخية.. تاريخية.. لم يسبق لها مثيل. ووفقا لإحصاء أسوشيتد برس حصلت كلينتون على تأييد 1812 مندوباً في الانتخابات التمهيدية في حين فاز ساندرز بتأييد 1521 مندوبا. ونالت كلينتون أيضا تأييد 571 من كبار المندوبين مقارنة مع 48 صوتاً لساندرز. وقال روبي موك مدير حملة كلينتون إن التقارير الإعلامية «علامة فارقة مهمة». وأضاف في بيان «نتجه بأنظارنا إلى المساء حين ستفوزهيلاري كلينتون ليس فقط في التصويت الشعبي لكن أيضاً بأغلبية أصوات المندوبين».
مشاركة :