11 قتيلاً و36 جريحاً في اعتداء استهدف الشرطة في اسطنبول

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 11 شخصاً من بينهم سبعة شرطيين في اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف الشرطة صباح اليوم (الثلثاء)، وسط اسطنبول ونسبه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المتمردين الأكراد. وصرح حاكم اسطنبول واصب شاهين أمام صحافيين في مكان الاعتداء: «قتل سبعة شرطيين وأربعة مواطنين في اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف شرطة مكافحة الشغب». وأوقع الاعتداء الذي تم في حي بيازيد الذي يقصده عشرات آلاف الأشخاص كل يوم 36 جريحاً، ثلاثة منهم في حال حرجة، بحسب شاهين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الاعتداء، إلا أن أردوغان حمل مسؤوليته إلى متمردي «حزب العمال الكردستاني». وقال أردوغان أمام الصحافيين بعد تفقده جرحى يعالجون في مستشفى في اسطنبول: «ليس أمراً جديداً أن تنفذ المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني) هجمات في المدن». وأضاف أن «مكافحتنا للإرهاب ستتواصل حتى النهاية، حتى يوم القيامة». وتابع الرئيس التركي: «هذا الهجوم لا يمكن التسامح معه»، مؤكداً أن كل الإجراءات اتخذت «لأنه يجب أن نكون جاهزين لمواجهة أي عمل (إرهابي) محتمل». من جهته، قال شاهين إن القنبلة التي يتم التحكم بها عن بعد انفجرت قرابة الساعة 05:40 بتوقيت غرينيتش عند مرور حافلة تنقل عناصر من شرطة مكافحة الشغب. ووقع الاعتداء في ثاني أيام رمضان، ودعا أئمة المساجد القريبة السكان إلى إخلاء المكان. هرعت سيارات إسعاف وإطفاء عدة إلى المكان مطلقة صفارات الإنذار. ووقع التفجير العنيف بالقرب من محطة الترامواي في وزنجيلر القريبة من المواقع السياحية الشهيرة وسط المدينة من بينها مسجد السليمانية، وأغلقت السلطات محطة الترامواي بعدها. وهذه المنطقة قريبة أيضاً من البازار الكبير ومن «جامعة اسطنبول»، وتم إرجاء الامتحانات في هذه الجامعة التي أصيبت بأضرار. وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة «بالاعتداء الإرهابي المقيت»، وتوجه بالتعازي إلى أقارب الضحايا. وقال شاهد لشبكة «سي أن أن تورك» إن «الأمر كان أشبه بزلزال». وتعيش تركيا منذ أشهر عدة في حال إنذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو إلى ناشطين أكراد ما أدى إلى تراجع السياحة بشكل كبير. واستهدف اعتداءان انتحاريان مناطق سياحية في اسطنبول ونسبا إلى «داعش»: ففي 19 آذار (مارس)، فجر انتحاري نفسه في شارع رئيس في قلب اسطنبول ما أدى إلى مقتل أربعة سياح أجانب هم ثلاثة إسرائيليين وإيراني. وفي كانون الثاني (يناير)، أسفر اعتداء انتحاري نسب أيضاً إلى التنظيم عن مقتل 12 سائحاً ألمانيا في الوسط التاريخي لأكبر مدينة في تركي، إلا أن السلطات تشتبه في الاعتداءات التي تستهدف الشرطة بتورط المتمردين الأكراد الذين يخوضون نزاعاً مسلحاً ضد الجيش جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكردية. وفي 12 أيار (مايو)، أصيب ثمانية أشخص من بينهم عسكريين عند انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ثكنة عسكرية في الشق الآسيوي من اسطنبول. وأعلن «حزب العمال الكردستاني» مسؤوليته عن الهجوم. ويقول خبراء إن أسلوب تنفيذ اعتداء اليوم في بيازيد شبيه بأسلوب «العمال الكردستاني». ونفذ اعتداءان آخران بالسيارة المفخخة في شباط (فبراير) وآذار (مارس) في أنقرة، وأوقعا نحو ستين جريحاً وتبنتهما حركة «صقور حرية كردستان» المتطرفة المنشقة عن «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض نزاعاً مسلحاً منذ العام 1984 أوقع أكثر من 40 ألف قتيل. ويشن الطيران التركي باستمرار غارات على القواعد الخلفية لـ «العمال الكردستاني» شمال العراق. واستهدفت مقاتلات «إف-16» هذه القواعد في وقت متاخر أمس، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان التركية في بيان. وفي نيسان (أبريل) حذرت الولايات المتحدة رعاياها من «التهديدات ذات مصداقية» ضد السياح في اسطنبول وأنطاليا (جنوب). وتضرر قطاع السياحة الذي بلغت عائداته 31.5 بليون دولار (27.9 بليون يورو) بشكل مباشر من حملة الاعتداءات تجسدت بتراجع ملحوظ في عدد الحجوزات للصيف المقبل.

مشاركة :