فازت هيلاري كلينتون الأحد بالانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في جزيرة بورتوريكو، ونالت نسبة 64 في المئة من الأصوات في مقابل 35 في المئة لمنافسها بيرني ساندرز، واقتربت من نيل غالبية 2383 مندوبين، والتي يتوقع أن تتجاوزها خلال اقتراع ست ولايات أكبرها كاليفورنيا اليوم، تمهيداً لحسم ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية العامة المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وتضم الولايات الست 694 مندوباً، لكن فوزاً محتملاً لساندرز في انتخابات كاليفورنيا قد يوجه ضربة رمزية لكلينتون، ويلقي ظلالاً على احتفالها بالفوز الذي سيجعلها أول امرأة مرشحة عن أحد الحزبين الكبيرين في السباق الرئاسي. أما منافسها الجمهوري فبات معروفاً منذ شهر وهو دونالد ترامب. وستحتفل كلينتون بانتصارها التاريخي في بروكلين بنيويورك. وقالت: «بعد الثلثاء سأبذل كل الجهود لمد اليد ومحاولة توحيد صفوف الحزب، وأتوقع الأمر نفسه من السناتور ساندرز» الذي حض مؤيديه مرات على مواصلة التعبئة. وقال الكاتب المسرحي ترافيس سنايدر ايتون (25 سنة) خلال تجمع لساندرز نهاية الأسبوع الماضي: «يجب أن تدرك أننا لا نؤيد ساندرز لأنه على الموضة، بل لأنه يصغي إلينا». ومن اجل رص صفوف الحزب، تعوّل كلينتون على قوة جامعة استثنائية هي ترامب. وقال المنتج التلفزيوني بات ماغي المؤيد لساندرز: «كلينتون أفضل من ترامب، لذا سأصوت لها». والأسبوع الماضي، اعتبرت كلينتون أن ترامب غير مؤهل ليقود الولايات المتحدة، فيما استنكر مؤيديون لترامب انتقاده قاضياً بسبب أصوله المكسيكية. كما قال أول من أمس، إن قاضياً مسلماً قد يكون منحازاً، علماً أنه دعا سابقاً إلى منع دخول المسلمين البلاد. إلى ذلك، تعهد البليونير النيويوركي عدم المس بديكور البيت الأبيض في حال انتخابه رئيساً، وقال لمحطة «سي إن إن»: «لن أفعل ذلك. إنه مكان ومبنى خاص جداً، فهو مقر الرؤساء الأميركيين منذ جون أدامز عام 1800. سيكون رائعاً ومصاناً في شكل جيد، ولن أنفذ أعمال ديكور. أريد أن أجعل الولايات المتحدة بلداً غنياً وعظيماً مجدداً». وأكد أنه سيُقيم في البيت الأبيض إذا فاز بالرئاسة وليس في فندق يشيده قربه. فالبيت الأبيض يمثل شيئاً مهماً جداً». ويُقيم «ترامب» في أعلى برج «ترامب تاور» المؤلف من 68 طبقةً في الجادة الخامسة بنيويورك، داخل شقة من ثلاثة طبقات بجدران رخامية وأعمدة وزينة مذهبة وثريات بلورية.
مشاركة :