كشف معدل لسلسلة استطلاعات رأي نشره موقع «وات يوكي ثينكس» أمس، تأييد 51 في المئة من البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، في حين أشار المعدل السابق للاستطلاعات الذي نشره الموقع ذاته إلى تعادل المعسكرين (50 بالمئة لكل منهما). لكن هذا المعدل لم يأخذ في الاعتبار المترددين، الذين قد يغيرون نتيجة الاستفتاء المقرر في 23 الشهر الجاري، فيما دعت أبرز عشر نقابات بريطانية، وبينها نقابتا «يونايت» و «يونيسون» النافذتان، في رسالة نشرتها في صحيفة «ذي غارديان»، منتسبيها الـ6 ملايين الى التصويت على البقاء في الاتحاد الذي تطالبه أيضاً بأن «يتغير، ويتخلى عن سياسات التقشف» . وأوردت الرسالة: «بعد مناقشات ومداولات كثيرة، نعتقد بأن المنافع الاجتماعية والثقافية للبقاء في الاتحاد تفوق بأشواط منافع الخروج منه». وشددت على أن العمل الذي أنجز خلال السنوات الثلاثين الماضية مع الشركاء الأوروبيين «سمح بتحسين حماية حقوق العمال. وإذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لا شك في أن هذه الحماية ستكون مهددة». واشارت النقابات إلى أن مفاوضات الخروج «ستجريها على الأرجح حكومة محافظة لن تتردد في التعرض لهذه الحقوق. وبخلاف البريطانيين، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «تي أن أس» في تسع دول أوروبية ونشرته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، تزايد تأييد الأوروبيين لبقاء بريطانيا في الاتحاد مقارنة باستطلاع سابق أجراه المعهد في نيسان (أبريل) الماضي. وبلغت الزيادة واحد في المئة في ألمانيا، و6 في المئة في فرنسا و10 في المئة في بولندا. وعلّق مدير قسم السياسة والرأي في معهد «تي أن أس» إدوار لوسير، بأن «الأوروبيين يعجزون عن تصديق أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي، مما قد يخلق نوعاً من الصدمة إذا تحقق».