دعا ملتقى الاتحاد العالمي لأمراض ومناظير عنق الرحم الذي استضافه كرسي باسلامة للأورام النسائية بجامعة الملك عبدالعزيز إلى تفعيل حزمة من التوصيات للوقاية من سرطان الرحم منها أن يكون الفحص المبكر لعنق الرحم باستخدام فحص تحليل الفيروس الحليمي، والعمل على التثقيف المستمر للكادر الطبي لاستخدام وسائل تنظير عنق الرحم وتشخيص التغيرات غير الطبيعية بطرق العلاج وذلك بسبب قلة المراكز التي تتوفر فيها خدمة التنظير لعنق الرحم في المملكة. وأوضح المشرف على كرسي باسلامة للأورام النسائية ورئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بكلية الطب بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز ورئيس دورة الاتحاد العالمي لأمراض ومناظير عنق الرحم البروفيسور خالد حسين ولي سيت أن التوصيات تضمنت التطعيم ضد سرطان عنق الرحم وهو تطعيم يعطى ضد الفيروس الحليمي، حيث اكد المشاركون على ضرورة ان يكون هذا التطعيم كوسيلة اولية للوقاية من سرطان عنق الرحم في المملكة، على ان يتم ادراجه ضمن برنامج التطعيم الذي يعطى للبالغين، وحث المسؤولين في وزارة الصحة في البدء في عمل برنامج خاص بذلك كي يتمكن الجميع من اخذ التطعيم. وأشار الى انه نظرا لما لوحظ من انتشار عملية الكي البارد لعنق الرحم في المملكة وما ينتج عنه من مضاعفات والتأخير من تشخيص سرطان عنق الرحم، فقد حث العلماء المشاركون بضرورة اخذ مسحة/لطخة من عنق الرحم قبل المبادرة بإجراء مثل هذه العمليات وتم التركيز على اهمية تعليم الكادر الطبي المشارك في المؤتمر على تعلم كيفية اجراء عينة مخروطية واجرائها اذا لزم الامر كبديل والذي سيكون له مردود كبير لتشخيص وعلاج الحالات ما قبل السرطانية. وفي سياق متصل قام رئيس الاتحاد الدولي لأمراض وتنظير عنق الرحم بحث الأطباء المختصين بأخذ الكورسات المكثفة عن طريق التعليم عن بعد والذي يشرف عليه رئيس الاتحاد الدولي لأمراض وتنظير عنق الرحم حيث يتم تقديمه على مدار سنة كاملة مع الاستفادة من اطباء ذوي الخبرة العالية في تنظير عنق الرحم في المملكة والحصول على شهادة دولية بعد انتهاء التدريب.