رعى معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري الحفل الختامي السادس الذي أقامه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي سلطانة بالرياض تكريماً للمتفوقين، ولتخريج الدفعة الثانية من طلاب برنامج الوافي لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية لطلاب المدارس العالمية، في قاعة مركز الملك عبد العزيز التاريخي، بحي المربع، وسط الرياض. وقد ألقى معالي الدكتور توفيق السديري كلمة استهلها حامدا الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، ومصليا على المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ، ثم أعرب عن سعادته؛ لمشاركته رئيس وأعضاء مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في سلطانة في هذا الحفل المبارك لتخريج دفعة من أبناء الجاليات المقيمة في المملكة العربية السعودية في هذا البرنامج، برنامج الوافي، وقال: إن ما شاهدناه في هذا الحفل المبارك لوحات جميلة مشرقة تعكس جهداً، وبذلاً، وعطاًءً لزملائنا في هذا المكتب؛ مكتب سلطانة الذي يعتبر أنموذجاً للمكاتب التعاونية المنتشرة في أرجاء المملكة العربية السعودية. وأضاف معاليه يقول: إن هذه المكاتب التعاونية التي هي جزءٌ من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بل هي ذراع مهم من أذرعها في مجال الدعوة إلى الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، فهذا المكتب له جهود، وبرامج تذكر فتشكر، وإن هذا البرنامج، وهذه المناشط التي يقوم بها هذا المكتب، والمتمثلة في البرامج الدعوية والعلمية، وطباعة الكتب، وغيرها من المناشط الكثيرة، ما كان لها أن تخرج بهذه الصورة المشرفة، المشرقة لولا فضل الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ أولاً، ثم جهود إخواني في مجلس إدارة هذا المكتب، متمنياً معاليه أن تحذو كل المكاتب في المملكة العربية السعودية حذو هذا المكتب في أنشطتها، وفي عملها في الدعوة إلى الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ. وقال: إن القائمين على مكتب سلطانة عندما أقاموا هذا البرنامج، ترجموا حقيقة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فالدعوة إلى الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ علم، وهذا البرنامج يقدم العلم، ويعطي مفاتيح العلم لعدد من إخواننا الذين كانوا قبل التحاقهم بالبرنامج قد لا يحسنون التحدث باللغة العربية، ولكن رأينا هذه النماذج المشرقة من خطباء، وقراء، وملقي قصائد قد فاقوا إخوانهم، وأقرانهم العرب الأقحاح، وأقولها بكل صراحة: هذا جهد مبارك لهذا المكتب فالشكر لله ـــ سبحانه وتعالى ـــ أولاً، وقبل كل شي أن جعلنا في هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية نحمل رسالة الدعوة إلى التوحيد، الدعوة التي هي وظيفة الرسل ـــ عليهم الصلاة والسلام ـــ فهذه نعمة كبيرة علينا في هذه البلاد، وهي شرف نتشرف به، فقادة هذه البلاد، وولاة أمرها، وعلماؤها، وأبناء المملكة العربية السعودية كلهم يتشرفون بحمل لواء الدعوة والسير في مضمارها. وواصل معاليه قائلاً: إن هذه البلاد قامت على أساس من الدعوة إلى الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، دعوة التوحيد، وعلى أساس من تطبيق كتاب الله، وسنة رسوله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ، وعلى أساس من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا شرف لا يضاهيه شرف فينبغي لنا التمسك به، والعض عليه بالنواجذ، وأن نسير في درب الدعوة إلى الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ، من استطاع بعلمه ، بجهده ، بإدارته ، بماله، بأي صورة من صور دعم الدعوة، وهذا ما وجدناه ـــ ولله الحمد ـــ في مجتمعنا الخير في المملكة العربية السعودية في كل مناطق المملكة في شمالها، وجنوبها، وفي شرقها، وغربها، ووسطها، نجد الكل يتابع من علماء، وطلبة علم، ومعلمين، ورجال أعمال، وأعيان، الكل يساهم في هذه المنظومة الدعوية، وهذه نعمة نسأل الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ أن يديمها علينا. وفي نهاية كلمته، وجه معالي الدكتور توفيق السديري الشكر للقائمين على مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في سلطانة، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله الصالح رئيس المجلس، وزملاؤه الكرام، والقائمون على برنامج الوافي، وفي مقدمتهم عبد الأحد بن عبد القدوس، وزملاؤه، كما شكر أولياء أمور الطلاب الذين صبروا عليهم وصابروا، مدة بقائهم في هذا البرنامج ، ودعا الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ أن يوفق الخريجين في هذا البرنامج، حاثا معاليه إياهم على أن يمضوا قُدُماً في سبيل تحصيل العلوم الشرعية ، وأن يكونوا خير دعاة لهذا الدين ، ولوسطية هذا الدين، الذي تحمل رايته المملكة العربية السعودية // يتبع //
مشاركة :