كلينتون تصنع التاريخ وتفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيلارى كلينتون أنها الفائزة بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، قائلة إنها دخلت التاريخ كأول امرأة تقود حزبا رئيسيا في السباق إلى البيت الأبيض. وفازت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة على منافسها بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية نيوجيرسي، معززة تقدمها بعد يوم من ضمانها الحصول على العدد المطلوب من أصوات المندوبين للفوز بترشيح الحزب. وأشادت هيلاري كلينتون بالحدث "التاريخي" للنساء في الولايات المتحدة قائلة أمام مؤيديها في بروكلين بنيويورك "بفضلكم وصلنا إلى هذه المرحلة المهمة. هذه المرة الأولى في تاريخ بلدنا تنال فيها امرأة ترشيح أحد الحزبين الكبيرين". وأضافت أن "الفوز هذه الليلة ليس لشخص، بل إلى جيل من النساء والرجال الذين قاتلوا وضحوا وجعلوا هذه اللحظة ممكنة". واتصل الرئيس الأميركي باراك اوباما بكلينتون مهنئاً بحصولها على الغالبية المطلوبة من المندوبين لتترشح إلى الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، وأجرى اتصالاً ببيرني ساندرز. واغتنمت كلينتون، التي سحبت ترشيحها قبل ثمانية أعوام أمام باراك أوباما، فرصة إلقائها خطاب الفوز لتوجيه انتقاد إلى خصمها الجمهوري دونالد ترامب، وقالت إن "الجسور أفضل من الجدران"؛ في إشارة إلى مشروع البليونير ببناء جدار على الحدود المكسيكية. وجاء خطاب كلينتون في أعقاب عملية تصويت في ست ولايات أميركية، بينها نيو جيرسي التي حققت فيها فوزا، وكاليفورنيا التي تصدر نتائجها في وقت لاحق. وستتم تسمية كلينتون رسميا كمرشحة للرئاسة الأميركية خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا من 25 إلى 28 يوليو (تموز) المقبل. وعززت كلينتون انتصارها في السباق إلى نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية، بعد فوزها على منافسها بيرني ساندرز في ولاية نيوجيرسي (شرق)، بحسب قنوات تلفزيونية أميركية عدة. وكانت كلينتون حصلت يوم الاثنين الماضي على الغالبية المطلوبة من المندوبين (2383)، لتكون بذلك أول امرأة في التاريخ تمثل حزبا أميركيا كبيرا في السباق إلى البيت الابيض. إلا أن وزيرة الخارجية السابقة تسعى إلى استكمال الانتصارات الرمزية خلال "الثلاثاء الكبير" الأخير، وخصوصا في ولاية كاليفورنيا الكبيرة لثني منافسها عن مواصلة المعركة حتى مؤتمر الحزب الديمقراطي في أواخر يوليو(تموز). وكانت كلينتون قد امتنعت عن الاحتفال بالفوز على منافسها سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، وارجأت الأمر إلى خطاب ستلقيه في نيويورك مساء الثلاثاء. ورغم ذلك، قالت في تغريدة على موقع تويتر بعد نتائج نيو جيرسي مع صورة لها تبتسم وهي تلاعب طفلة صغيرة "إلى جميع الفتيات الصغيرات اللواتي لديهن أحلام كبيرة: نعم، يمكنكن أن تصبحن ما تردن، حتى رئيسة. هذه الليلة لكنّ". وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست في بيان إن "الرئيس اوباما هنأ المرشحين لانهما قاما بحملتين تشكلان مصدر الهام وأثارا حماس الديمقراطيين وأشركا جيلا جديدا من الاميركيين في العملية السياسية وسمحا بتقديم مقترحات مهمة ليفيد اقتصادنا وسياستنا الجميع وليس الذين يملكون الثروات والسلطة فقط". واضاف ارنست ان "الرئيس هنأ كلينتون على حصولها على عدد المندوبين الضروري لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية". وتابع ان "الرئيس والسيناتور سيلتقيان بطلب ايضا من السيناتور ساندرز، في البيت الابيض الخميس لمواصلة حوارهما حول الرهانات المهمة لهذه الانتخابات". وبالإضافة إلى نيو جيرسي وكاليفورنيا، تجري انتخابات تمهيدية ديمقراطية في أربع ولايات أخرى، في مونتانا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ونيو مكسيكو، وتتجه كلينتون بحسب وسائل الاعلام الى الفوز في الولايتين الاخيرتين ولم ترد معلومات حتى الساعة بشأن ولايتي مونتانا وداكوتا الشمالية. من جهته، أعلن بيرني ساندرز السناتور عن ولاية فيرمونت، لأنصاره انه سيواصل حملته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه الى البيت الابيض، رغم اعلان هيلاري كلينتون فوزها بتعيين الحزب. وقال ساندرز خلال تجمع في سانتا مونيكا في كاليفورنيا "سنكافح بجد للفوز في انتخابات الثلاثاء المقبل في واشنطن". واضاف "سنواصل معركتنا من اجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية والبيئية في فيلادلفيا" حيث سيعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره في يوليو المقبل لتعيين مرشح رسمي سينافس الجمهوري دونالد ترامب على الرئاسة. وفي المعسكر الجمهوري، ذكرت محطة "إن.بي.سي نيوز" إن دونالد ترامب فاز في الانتخابات التمهيدية لحزبه في ولاية مونتانا.

مشاركة :