شهدت سلسلة المباريات الدولية لكرة القدم النسائية مشاركة منتخبات من مختلف أنحاء العالم هذا الأسبوع، حيث أقيمت العديد من المواجهات في كل حدب وصوب. ففي القارة العجوز، كانت الأعين شاخصة على التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، في حين بدأت العديد من البلدان الأخرى تكثيف تحضيراتها لمسابقة كرة القدم الأوليمبية ريو 2016. وفيما يلي، يستعرض FIFA.com أبرز ما أسفرت عنه المباريات التي شهدتها الساحة الكروية النسائية خلال الأيام القليلة الماضية. الأوروبيات يستعدن لموعد الحسم تواصلت تصفيات كأس الأمم الأوروبية للسيدات بإقامة 13 مباراة بين يومي الاثنين والثلاثاء بعد جدول زمني مزدحم في الأيام السابقة، حيث لم تُسجل مفاجآت تُذكر خلال مواجهات شهدت سيطرة من جانب واحد، علماً أن تعادل فنلندا بدون أهداف مع ضيفتها البرتغال كان الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة. صحيح أن منافسات عطلة نهاية الأسبوع لم تشهد تأهل أي منتخب إلى النهائيات، كما فعلت سويسرا، بيد أن العديد من الفرق ضمنت احتلال المركز الثاني، مما يمنحها على الأقل مقعداً في الملحق التأهيلي. كما ضمن كل من آيسلندا والسويد والدنمارك وروسيا وإنجلترا وبلجيكا والنرويج والنمسا المركز الثاني في مجموعتها، سيراً على خطى اسكتلندا وأسبانيا، علماً أن المنتخبات المتصدرة الثمانية ستتأهل مباشرة إلى البطولة، حيث سيرافقها أفضل الوصفاء الستة، في حين أن الوصيفين المتبقيين سيتنافسان على تذكرة العبور لنهائيات هولندا 2017 عندما يتقابلان فيما بينهما خلال أكتوبر\تشرين الأول. مواجهة ثنائية حارقة بين الجارين ستكون أستراليا ونيوزيلندا ضمن الفرق المتنافسة في ريو 2016 وقد تقابل الفريقان وجهاً لوجه خلال الأيام الأخيرة. وفرضت أستراليا سيطرة واضحة على أرضها في المباراة الافتتاحية يوم السبت، حيث فازت 2-0 بفضل هدفين من المتألقة كيتلين فوورد. لكن رد النيوزيلنديات كان قوياً يوم الثلاثاء، حيث تقدمت صاحبات الضيافة في النتيجة عندما سجلت كاتي بوين هدفها الدولي الأول لتقف على مرمى حجر من منح منتخب بلادها أول فوز على جاره في غضون 22 عاماً، لكن الحلم تبخر عندما أدركت كتيبة ماتيلداس التعادل 1-1 عن طريق كابتنة الفريق ليزا دي فانا. انتصارات كبيرة للعمالقة عاشت كندا والبرازيل قصة مماثلة في تحضيراتهما لمسابقة ريو 2016، حيث أقيمت المواجهتان بمناسبة ذكرى العام الأول لانطلاق نهائيات كأس العالم للسيدات FIFA في كندا، علماً أن الحضور الجماهيري كان بارزاً بشكل كبير تحت الشمس الساطعة هذه المرة كذلك. وبينما فازت البرازيل في المباراة الأولى بفضل ثنائية مارتا، كان الانتصار من نصيب كندا في المواجهة الثانية بفضل هدف سجلته جانين بيكي في وقت متأخر خلال مباراة الثلاثاء التي انتهت لصالح كتيبة الكنوكس أمام 23.000 متفرج في أوتاوا بينما بلغ الحضور الجماهيري 28.000 متفرج في تورونتو قبلها بثلاثة أيام. وقال جون هيردمان مدرب كندا معلقاً على المباراتين: "إن الجماهير تُحدث فرقاً هاماً. في المباراة الأولى وجدت اللاعبات بعض الصعوبات، ولكنهن تأقلمن بشكل أفضل هذه الليلة، وأعتقد أنهن أظهرن هذه المرة مدى الإمكانات التي يزخر بها هذا الفريق في الطريق إلى ريو." صاحبات الضيافة يواصلن الزخم واجه منتخب هولندا، مستضيف بطولة أمم أوروبا للسيدات، نظيره الجنوب أفريقي المؤهل بدوره إلى ريو 2016. فقد كان الفوز من نصيب الأوروبيات في المباراة الأولى 1-0 التي أقيمت بدون جمهور، قبل أن يجددن انتصارهن بنتيجة 2-0 هذه المرة ضد الفريق الذي يدربه الهولندي لوفينين فيرا باو وذلك بفضل هدفين من المتألقة فيفيان ميديما. مواجهة غير مألوفة للثنائي الآسيوي حل منتخب جمهورية كوريا في زيارة نادرة إلى ميانمار لخوض مباراتين ضد فريق الدولة المضيفة، الذي يستعد لبطولة آسيا للسيدات المقرر انطلاقها الشهر المقبل. وقد كانت المواجهتان في يانغون مفيدة لميانمار، وإن كان الفوز فيهما معاً من نصيب الزائرات اللاتي فرضن سيطرة مطلقة في طريقهن إلى الانتصار 5-0 و4-1 على التوالي.