اللاعبون المسلمون في المنتخب الفرنسي لن يصوموا رمضان خلال كأس أوروبا 2016

  • 6/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية، أنه تم التوصل لاتفاق بين الإدارة المشرفة على منتخب فرنسا لكرة القدم واللاعبين المسلمين بعدم الصوم خلال منافسات كأس الأمم الأوروبية، التي تبدأ الجمعة 10 يونيو/حزيران. وقال مدرب "الديوك" ديدييه ديشان مرارا إنه يترك قرار الصوم أو عدمه للاعبين أنفسهم. يطرح تزامن شهر رمضان مع المنافسات الرياضية إشكالا كبيرا على الرياضيين المسلمين والفرق التي يلعبونها فيها، حيث يجبرون كثير من الحالات على الإفطار بهدف الحفاظ على أدائهم وليقدموا أحسن العروض داخل فرقهم. وطرح هذا الإشكال اليوم على اللاعبين المسلمين في المنتخب الفرنسي، الذين توصلوا، بالاتفاق مع المدرب ديدييه ديشان والإدارة المشرفة على المنتخب، إلى قرار عدم الصيام حتى انتهاء المنافسات، وفقا لما نشرته صحيفة ليكيب الأربعاء. واللاعبون المعنيون بهذا الاتفاق هم بول بوبغا وأنغولو كانثي وبكاري سانا وموسى سيسوكو، حيث قرر بعضهم إعادة صوم الأيام التي أفطرها عقب نهاية شهر رمضان، وهو القرار نفسه الذي اتخذ أثناء مشاركة الزرق في نهائيات كأس العالم بالبرازيل في 2014. وكان مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان أكد خلال نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل التي تصادفت مع شهر رمضان كذلك أنه لم يفرض أي شيء على اللاعبين، وهو يحترم ديانة الجميع، مشيرا إلى أن المسألة ليست جديدة، واللاعبين متعودين على هذا الأمر. ولا يقتصر الأمر على المنتخب الفرنسي فقط، حيث توجد منتخبات أخرى يلعب فيها مسلمون بينها المنتخب البلجيكي، حيث قرر اللاعبان مروان فلياني وموسى دومبيلي عدم الصيام خلال المنافسات. فيما ترك المنتخبان التركي والألباني حرية الاختيار للاعبيه، إلا أن غالبيتهم قررت الإفطار طيلة أيام المنافسات. هل الصوم يعرض الرياضيين لمشاكل بدنية؟ ويطرح هذا الإشكال في كل مرة يتزامن فيها شهر رمضان مع مواعيد رياضية كبرى، حيث اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة أن صيام اللاعبين المسلمين المشاركين لن يعرض حالتهم البدنية إلى التدهور. وقال جيري دفوراك كبير الأطباء في الاتحاد الدولي لكرة القدم أجرينا دراسات مكثفة ولا يوجد ما يدعونا إلى القلق، مؤكدا إذا ما طبق اللاعبون (المسلمون) نظاما ملائما خلال شهر رمضان فإنهم لن يعانوا من أي تراجع في أدائهم البدني. وفي تصريح سابق لفرانس24، قال رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر شريف قاهر لا إثم على اللاعبين المشاركين في كأس العالم من إفطار شهر رمضان عند لعبهم المباريات، ولكن بشرط أن تتوفر فيهم نية الصوم. ومن جانبه، اعتبر محمد يحيى الكتاني الأزهري، وهو أحد علماء الأزهر، في تصريح لفرانس 24 أن المبيح للإفطار في رمضان أمور معلومة...، بينها العمل الشاق للأجير، لهذا، فلو كان اللاعب أجيرا عند ناد وهو مصدر رزقه ولم يكن هناك بد من المشاركة بالمباريات في رمضان، وغلب على ظنه أن الصوم يؤثر في أدائه، فإنه له الرخصة في الفطر في هذه الحالة. بوعلام غبشي نشرت في : 08/06/2016

مشاركة :