22 قتيلاً في قصف جوي متجدد لقوات النظام على حلب

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 22 شخصاً على الأقل أمس، بينهم 15 مدنياً في قصف جوي لقوات النظام السوري استهدف أحياء سكنية وسوقاً مكتظة تبعد بضعة أمتار عن أحد مستشفيات الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة في مدينة حلب، فيما تمكنت فصائل معارضة من فتح طريق إمداد رئيسي بين اثنين من معاقلها في ريف حلب الشمالي بعد نحو أسبوعين على قطعها من تنظيم داعش إثر هجوم مفاجئ شنه في المنطقة، وانسحب التنظيم من عدة قرى في خط الجبهة الأمامي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قتل 15 مدنيا، عشرة منهم في برميل متفجر سقط أمام مستشفى في حي الشعار، خلال قصف جوي لقوات النظام السوري على أحياء عدة في الجهة الشرقية من مدينة حلب. وأفاد في وقت لاحق بمقتل سبعة مقاتلين في حي الصاخور جراء القصف الجوي لقوات النظام، لترتفع الحصيلة بذلك إلى 22 شخصاً. في حي الشعار، استهدف برميلان متفجران وفق مراسل فرانس برس شارعاً مكتظاً والمحلات المتخصصة ببيع قطع الدراجات النارية، سقطا على بعد 15 متراً عن مستشفى البيان. وتم نقل المصابين، وبينهم متطوعان في الدفاع المدني، إلى مستشفيات أخرى. وقال نائب مدير المستشفى مروان الرضوان إن ثلاث غرف عمليات موجودة في المستشفى تعطلت أجهزتها بسبب الضغط الكبير الذي أحدثه انفجار البرميل مشيراً إلى إصابة أحد فنيي التخدير جراء الشظايا. وأوضح أن المستشفى مدني ومتخصص بالجراحة وقد خرج عن الخدمة بسبب تعطل الأجهزة لافتا إلى انه سيتوقف عن العمل إلى حين إصلاح الأضرار والأجهزة أو استبدالها. وتظهر صور التقطها مصور لفرانس برس إحدى غرف المستشفى وقد تصدعت أجزاء منها جراء قوة القصف. وفي ريف حلب الشمالي، أعادت الفصائل المعارضة فتح طريق الإمداد الرئيسي لها بين مدينتي مارع وأعزاز، اهم معاقلها في محافظة حلب اثر طردها تنظيم داعش من قرى عدة بينها كفر كلبين وكلجبرين الواقعتين على الطريق. وقبل تقدم الفصائل أمس، كانت مارع بحكم المحاصرة بين تنظيم داعش من ثلاث جهات والمقاتلين الأكراد من الجهة الغربية. وقال الناشط ومدير تحرير وكالة شهبا برس القريبة من المعارضة مأمون الخطيب الذي عاد إلى مدينته مارع أمس بعدما كان محتجزا في أعزاز بدأت الحياة بالعودة تدريجيا إلى مارع، وأثناء عودتنا رأينا بعض السكان في طريقهم إليها أيضا حتى إن عربات الخضار دخلت اليها. وأوضح ان البعض لا يزال يتخوف من العودة جراء الألغام التي زرعها التنظيم على الطريق. وبعد ساعات قليلة على فتح الطريق، انسحب تنظيم داعش من دون مواجهة من بلدتي دوديان وصوران وست قرى أخرى في شمال مارع، وفق المرصد. ويربط عبد الرحمن الانسحاب بعدم قدرة تنظيم داعش على خوض جبهة جديدة بالتزامن مع الهجمات التي يتصدى لها ضد قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي وريف الرقة الشمالي، وضد قوات النظام في ريف الرقة الجنوبي الغربي. وتتواصل المعارك العنيفة على محاور عدة في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى تطويق المدينة بالكامل استعدادا لدخولها. ووصل هذا التحالف المكون من فصائل كردية وأخرى عربية إلى تخوم منبج من جهة الشمال، كما يسعى إلى الالتفاف حولها في مسعى لأن تلتقي قواته من جبهتي الشمال والجنوب وبالتالي يتمكن من تطويقها بالكامل. وتسعى هذه القوات إلى قطع الطريق بين منبج ومدينة الباب، آخر منفذ لتنظيم داعش للخروج من المدينة باتجاه مناطق سيطرته غربا. (وكالات)

مشاركة :