القوات العراقية تحرر منطقة الشهداء جنوب الفلوجة

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أحرزت القوات العراقية تقدماً جديداً في جنوب مدينة الفلوجة غرب العراق، أمس، وحررت منطقة الشهداء الثانية من تنظيم «داعش»، فيما أبدت روسيا استعدادها لتزويد العراق بالأسلحة اللازمة، لمحاربة التنظيم الإرهابي. وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أبرز القوات المشاركة في العمليات العسكرية بالفلوجة، صباح النعمان، لـ«فرانس برس»، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الشهداء الثانية بالكامل من سيطرة (داعش)، ورفعت العلم العراقي على مباني الحي»، الواقع في جنوب مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد). وأضاف أن «قوات الجيش والشرطة ستتولى مسؤولية السيطرة على الحي، بعد أن يتم تطهيره من العبوات الناسفة». وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن قوات مكافحة الإرهاب، تمكنت بمساندة قوات من الجيش والشرطة، من تحرير منطقة الشهداء الثانية، وإحباط هجوم بتفجيرين انتحاريين بعجلتين مفخختين، نفذهما مسلحو «داعش» صباح أمس. وأشار إلى إصابة خمسة عناصر من قوات الأمن بجروح، خلال معارك أمس. وبدأت القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن من الجو، وقوات «الحشد الشعبي»، الشيعية المدعومة من إيران على الأرض، منذ فجر 23 مايو الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة التنظيم. واقتحمت القوات الحكومية المدينة في 31 مايو، لكن تقدمها تباطأ بعد ذلك. في السياق، تفقد رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أمس، مقر قيادة عمليات تحرير الفلوجة، لمتابعة أوضاع المدنيين بالمدينة، ووجه بحماية الأهالي. يذكر أن القوات الأمنية تواصل عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش»، بهدف استعادة السيطرة عليها، حيث تمكنت من تحرير العديد من المناطق التابعة للمدينة، وكبدت التنظيم خسائر في الأرواح والمعدات. إلى ذلك، أكد السفير الروسي في العراق، إيليا مورغونوف، أن روسيا مستعدة لتزويد العراق بالأسلحة اللازمة، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس، في سياق رده على سؤال حول استعداد روسيا لتزويد العراق بالسلاح: «كل ما يطلبونه، نستطيع توريد ما يحتاجون إليه، مشكلتهم عدم وجود كوادر لاستعمال تقنيات الدول المتقدمة، الأوروبية والأميركية، لأنهم تقليدياً، اعتادوا تقنياتنا، لأنها أبسط استعمالاً، وأكثر متانة في ظروف الرياح الرملية والحر، وطبعاً هم مهتمون بشراء الأرخص، نظراً للصعوبات المالية بعد تراجع أسعار النفط». وأكد أن المباحثات بين الجانبين الروسي والعراقي لم تتوقف أبداً، وأنها مستمرة بشكل دائم. وأوضح أن بغداد لم تتوجه بعد إلى موسكو بطلب مساعدتها في محاربة «داعش»، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية راضية عن مستوى التعاون العسكري الحالي بين البلدين. من ناحية أخرى، وجهت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 35 ضربة ضد «داعش»، منذ انتقلت حاملة طائراتها ترومان من الخليج إلى شرق المتوسط. وقال المتحدث باسم الحاملة، اللفتنانت تيم بييتراك، إن مقاتلات إف 18، وطائرات دعم، تتمركز على ترومان، نفذت 50 طلعة قتالية بين الجمعة ومساء الإثنين، موضحاً أن 35 من هذه الطلعات تخللتها ضربات في سورية والعراق. وأكد أن هذه الطلعات أمنت دعماً جوياً للمقاتلين على الأرض، ولم تكن هجمات مباشرة على أهداف محددة.

مشاركة :