بغداد: الخليج، وكالات واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في الفلوجة، وتمكنت من تحرير حي الشهداء الثاني الذي يقع جنوبي المدينة بالكامل، في وقت لوح هادي العامري القيادي في ميليشيا بدر أكبر فصائل الحشد الشعبي، باقتحام المدينة، مطالباً الأهالي بمغادرتها فوراً، فيما أحبطت القوات الأمنية هجوماً لداعش على منطقة الفتحة شمالي بيجي بمحافظة صلاح الدين. وقال صباح النعمان، المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، أبرز القوات المشاركة في العمليات العسكرية في الفلوجة، ان قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الشهداء الثانية بالكامل من سيطرة داعش ورفعت العلم العراقي على مباني الحي الواقع في جنوب مدينة الفلوجة. وأضاف أن قوات الجيش والشرطة ستتولى مسؤولية السيطرة على الحي بعد ان يتم تطهيره من العبوات الناسفة. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أن تقدم القوات الأمنية العراقية مستمر باتجاه المناطق الأخرى. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول الزبيدي، إن عصابات داعش فقدت قدرتها القتالية. وأضاف أن داعش بدأ يعتمد على التلغيم وتفخيخ المنازل والهروب من مواجهة القوات العراقية. ورأى أن تحرير حي الشهداء الثاني كان له اثر كبير في كسر الدواعش، حيث كانوا يستخدمونه كمنطقة للعمليات العسكرية ودفع القوات الأمنية بعيداً عن مركز الفلوجة. من جهته، وجه العامري بياناً إلى أهالي الفلوجة طالبهم فيه بمغادرة المدينة فوراً، كما طالب شرطة الأنبار والحشد العشائري بالمشاركة في عمليات استعادة المدينة، ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إعطاء أولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح أي معركة أخرى وفق ما ذكر موقع العربية نت. من جانب آخر، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن منتسبي لواء المغاوير الثالث أحبطوا هجوماً لتنظيمداعش في منطقة الفتحة شمال بيجي ما أسفر عن مقتل عدد منهم، وتدمير آلية مفخخة لهم، مؤكداً أن قوات الشرطة الاتحادية دمرت جرافة لداعش وسيارة مفخخة وأسقطت طائرة مسيرة لهم في جبال مكحول. وأعلن مصدر أمني عراقي أن الحصيلة النهائية لخسائر الطرفين بلغت عشرة قتلى من القوات الأمنية، بينهم اثنان من عناصر حماية قائد عمليات صلاح الدين و35 جريحاً فيما قتل 12 عنصراً من تنظيم داعش. وفي محافظة نينوى، قصفت طائرات التحالف الدولي أمس، موقع بورصة النفط الخام التابع لتنظيم داعش في منطقة سوق المعاش وسط نينوى، ما أسفر عن تدمير نحو ٢٠ صهريجاً تابعاً للتنظيم بحسب مصدر أمني. وأضاف المصدر أن هذا الموقع يعتبر واحداً من أكبر مخازن النفط الخام للتنظيم، مبيناً أن الضربة الجوية جاءت ضمن السعي لتجفيف منابع تمويل التنظيم الإرهابي. وفي محافظة ديالى، انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة في بساتين قرية حنبس، التي تقع شمال شرقي بعقوبة، في دورية راجلة للحشد العشائري إثناء عمليات تمشيط، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفرادها وإصابة ثلاثة آخرين. وذكر مسؤولون بقطاع النفط، أمس، أن تنظيم داعش قصف خط أنابيب نفطياً داخلياً واندلعت النيران فيه في مدينة كركوك. وقال المسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية إن عملاً تخريبياً استهدف الخط النفطي الرابط بين حقل هافانا ومواقع إنتاج شركة نفط الشمال قرب قرية مرعي الواقعة على الطريق بين كركوك وقضاء الدبس شمال غرب المحافظة. وأوضحوا أن المعلومات الأولية تفيد بأن العمل التخريبي ناجم عن إطلاق عناصر داعش قذائف هاون، الأولى سقطت على بئر قوتان النفطي من دون أضرار والثانية سقطت على خط أنابيب نفطي بقطر 16 بوصة وبئر ما أدى لإحداث حريق كبير.