يملك لويس ساها خبرة واسعة في كرة القدم وهو اختصاصي في تسجيل الأهداف على أعلى مستويات؛ إذ سبق وأن ارتدى قميص المنتخب الفرنسي في نهائيات يورو 2004 قبل أن يصعد معه إلى نهائي كأس العالم 2006 في ألمانيا، كما أرتدى قميص عدد من أكبر أندية الدوري الإنجليزي على رأسها مانشستر يونايتد. ويرى مهاجمالديوك السابق أن منتخب بلاده قادر على إحداث مفاجأة على أرضه ووسط جمهوره ليكرر ما حدث في نهائيات كأس العالم منذ 18 عاماً. وفي هذا الصدد قال ساها خلال حديثه لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث يملك الفريق الحالي نفس تفكير جيل 1998 وهو الأمر الذي يمثل ميزة كبيرة، ربما كانت عقلية الجيل السابق مختلفة نتيجة وجود 15 قائداً، بينما يبدو الفريق الحالي شاباً ويضم عدداً من اللاعبين المتميزين إلا أنه ربما يفتقر للقيادة، لكن كرة القدم حافلة بالمفاجآت وليس أدلّ على ذلك من فوز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لن أقول إن فرنسا ستفوز بالبطولة لأن هناك منتخبات قوية مثل ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا بجانب إنجلترا ومنتخبات أخرى، لكن أرى أن المنافسة ستكون نديّة جداً. وفي حديثه في كونغرس الاستادات العالمي الذي احتضنته قطر مؤخراً، أشار ساها إلى أن كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 سيمثل فرصة للعالم العربي في أن يبعث برسالة للعالم كله. إذ قال في هذا الصدد: ستسعى كافة الدول العربية أن تكون البطولة في قطر إحدى أبرز النسخ وليذكرها العالم كله لفترات طويلة، ولا شك أن لدى الدول العربية الإمكانات لكن الأمر كله يتوقف على بناء فريق عمل جيد. كما أنني على يقين بأن كأس العالم ستكون رائعة لأن أهم شيء هو الجمهور الذي إذا أدرك أن البطولة منظّمة بطريقة تلبي احتياجاته، لن يكون هناك شك في نجاحها. وبصفته أحد خريجي أكاديمية كليرفونتين الشهيرة للشباب في فرنسا، أشاد ساها بالعمل الإيجابي المبذول في قطر لتطوير قدرات الشباب: يدرك الشعب القطري أهمية النهوض بالشباب ولذا فهو يستثمر الكثير في التعليم، ويجلبون الكوادر المتميزة من الخارج أو من المنطقة للتأكيد على ذلك، كما يدركون أن النجاح لم يعد يعتمد على النفط فقط بل يتوقف على الجمع بين الأفكار والتكنولوجيا بهدف النهوض بصناعة الرياضة العربية، ويبدو مذهلاً مدى شغفهم بالرياضة وحين تقارنهم بدول تُخصّص ميزانية محدودة للرياضة، فمن الرائع أن ترى أن قطر تقدر أهميتها.
مشاركة :