عادت الفنانة أمل حجازي إلى الساحة الغنائية بعد طول غياب، وأطلقت أُغنيتها الليلة التي لاقت نجاحاً كبيراً، ثم أطلقت عبر قناتها الرسمية على اليوتيوب أغنية تحمل عنوان كذبة كبيرة وهي من كلمات مارسيل مادور، وألحان أوميت سايان وتوزيع إيتكس كورت وناصر الأسعد وإنتاج شركة لايف ستايل، كما تحضّر لإطلاق مزيد من الأغنيات التي تنتجها على نفقتها بعد أن أقامت دعوى ضد شركة روتانا. عن فنّها وجديدها وعائلتها كان هذا الحوار.. } هل أنتِ راضية عن أصداء أُغنيتك الجديدة الليلة؟ نعم بالتأكيد، وأعيش فرحة نجاحها، وكأن الجمهور كان مشتاقاً لأُغنياتي واستقبلها بآذان صاغية. وهي من كلمات هيثم ترشيشي وتوزيع هادي شرارة. } لماذا لحنها غير عربي؟ إنه لحن ألباني أعجبت به كثيراً، اشتريت حقوقه ووزعه هادي شرارة، وترك أثره لدى المستمعين. } ماذا عن أغنيتك الجديدة كذبة كبيرة؟ أطلقتها عبر صفحتي وستبدأ الإذاعات ببثها وهي من كلمات مارسيل مادور، وألحان أوميت سيان الذي لحن أغنية وينك ونجحنا في التعاون معاً. } ماذا عن تصوير الفيديو كليبات؟ كنت أنوي تصوير أغنية الليلة على طريقة الفيديو كليب لكن أوضاع لبنان والبلاد العربية لم تشجعني لضخ المال على الكليبات، لذا تريثت بانتظار الظروف المناسبة لتصويرها. } أين أصبح خلافك مع شركة روتانا؟ انقطعت عن الساحة الغنائية خلال الفترة الماضية لأكون وفق التزامي بنصوص عقدي مع روتانا، لكن الشركة أخلّت في البنود وأطلقت لي الألبوم الأخير في العام 2010، لذا رفعت دعوى ضدها، وسأُتابع الخلاف تحت غطاء القانون. خصوصاً أنني لم أطلق أي أغنية قبل العام 2015 موعد انتهاء عقدي معها، وبدأت بالإنتاج على حسابي. } هل تلقيتِ عروضاً جديدة من شركات إنتاج؟ أتلقى العروض لكنني أتريث في اتخاذ القرارات تجاهها. ورغم أن علاقتي جيدة بشركات الإنتاج الكبرى وهي تعد على أصابع اليد إلاّ أنني لا أطرق باب أحد. فمنذ بداية مشواري تعاقدت مع شركة ديلارا ثم ميوزك ماستر وبعدها روتانا، وكنت أتلقى العروض وأحترم الاتفاقيات كلياً، لكن روتانا هي من أخلّت في وعودها لي. } كونك نجمة هل تشعرين أن غيابك عن الساحة أثر في مسيرتك الفنية سلباً؟ إطلاقاً منذ بداية مشواري الفني زرعت ثم بدأت أحصد، وغيابي لم يبعدني عن جمهوري لأنني حرصت أن أظل على تواصل معه عبر وسائل الإعلام والتواصل المتاحة. وتعرضت لوعكة صحية ودعم المحبين لي جعلني أتغلّب على الصعاب، لأنتفض وأعود بقوة إلى الساحة الغنائية ومشروعي أن أطلق الأُغنيات والكليبات تباعاً، وها نحن نلتقي من جديد في الأُغنيات والحفلات والمهرجات التي أنوي المشاركة فيها خلال الصيف. } كيف تتطلعين إلى النجومية، ومن ترينه نجم اليوم؟ النجومية الحالية ضربة حظ. على كثرة النجوم لم يعد بإمكاننا إعطاء الأولوية لأحدهم، بل صار التصنيف يتم بطريقة مرحلية وتبعاً لأغنية ضاربة ما يعني أن النجومية بمعناها اليوم مرتبطة بالعمل الذي يقدمه الفنان، ووفق هذه المعايير فأنا أُفضّل النجاح والاستمرارية في العمل والعطاء على النجومية المرحلية. } ومع من تتنافسين؟ أتنافس مع نفسي، أبذل قصارى جهدي ليكون كل عمل أقدمه أكثر نجاحاً من الذي سبقه. وكما قلت النجومية ليست بالأسماء بل بالأعمال، كذلك حال المنافسة فهي بالأعمال حتى لا تهبط أسهم هذا الفنان أو ذاك. } هل ترين أن الفن الهابط غلب الراقي؟ لا شك أن الفن الهابط موجود ويكتسح السوق الفني لكن من الجيد أن الناس لديها مقدرة على الاختيار، إذ تعيش الأغنية الجيدة عمراً أطول بكثير من الهابطة. إضافة إلى موجة ظهور من يمتهنون الفن واختفائهم فجأة، هناك موجة عرض الذات والأجساد من قبل الصبايا، ومن لا تملك صوتاً جيداً تقدم الإغراء عبر الكليب وتستعرض مفاتنها، وهذا أمر يجب أن توقفه لجنة فنية تراقب المستوى. آن الأوان لتتآزر جميع الجهات المسؤولة عن الفن والثقافة والإعلام لتقدم مادة دسمة للناس، وألا يكون المال حوتاً يبتلع الأخضر واليابس. } ما رأيك ببرامج المواهب؟ الأصوات التي نتعرف إليها من خلال برامج المواهب جيدة ولدى البعض موهبة وكاريزما. إنما السؤال لماذا ينطفئ وهج أولئك بمجرد انتهاء البرنامج وخروجهم منه، برأيي أن الاستمرارية ضرورية، فتحقيق الشهرة ليوم وليلة لا معنى له. } تدافعين عن الفنانين المحترفين مثل الجدد. نعم، علاقتي بالفنانين جيدة جداً. لا أُعاني المشاكل مع أحد ويعود هذا الأمر لاحترامي لنفسي وللآخرين، إضافة إلى أنني بيتوتية فلا أختلط إلاّ بما تمليه عليّ الواجبات الاجتماعية، لنقص في الوقت ولأن عائلتي تحظى بالأولوية. } كيف توازنين بين الفن والعائلة؟ لو كنت طمّاعة لفقدت الموازنة بين فني وعائلتي. لكنني أعطي الأولوية لكريم (7 سنوات) ولارين (3 سنوات ونصف) وأعتبر أنه مهما كانت وظيفة المرأة عليها أن تخصص وقتاً كبيراً لأولادها. تراقبهم وتربيهم وتهتم بنظافتهم وتتابع كل شؤونهم، وأنا أقوم برسالتي بمتعة كبيرة وأسهر على راحة أولادي ثم يأتي دور الفن. } كيف تصفين علاقتك بوسائل التواصل الاجتماعي؟ علاقتي جيدة جداً، وعبر صفحتي أُتابع السوشيال ميديا وأتلقى وأكتب وأعرّف جمهوري على كل جديد.
مشاركة :