استضاف نادي دبي للصحافة، ضمن جلسات مختبر دبي للقراءة، التي عقدت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، مدير عام قناة العربية، الكاتب والإعلامي تركي الدخيل، دعماً لمبادرة عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بغية تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات وبين أجيالها المقبلة. نقل الخبرات للشباب يستضيف «مختبر دبي للقراءة» أهم الكُتَّاب والإعلاميين في العالم العربي بهدف نقل خبراتهم إلى جمهور المتلقين، لاسيما الشباب، للتعريف بأهمية القراءة وأثرها في بناء العقول وتنمية مهارات التفكير المبدع والقدرة على الابتكار، بالإضافة إلى أهميتها في نقل التجارب السابقة التي يمكن الاستفادة منها في تخريج أجيال من الباحثين والمبتكرين القادرين على حمل راية العلم وإحراز التقدم المنشود لدولتنا ومنطقتنا. وكان المختبر قد استضاف في أولى جلساته الكاتب الصحافي الدكتور عبدالله المغلوث. واتسمت جلسة الدخيل، التي استهدفت طلبة الإعلام في الدولة، بقدر كبير من التفاعل بينه وبين الحضور من الشباب الذين أبدوا شغفاً كبيراً بالتعرف إلى تجربته باعتباره يمثل رمزاً بارزاً من الرموز الفكرية والإعلامية في عالمنا العربي. وتحدث الدخيل عن أهمية القراءة وتشجيع الوالدين في تحفيز الأبناء على القراءة ودور الكِتاب في صقل شخصية الفرد. وقال إن «الشعوب التي تقرأ، هي الشعوب الراقية، والتي ستضمن مستقبلاً زاهراً، فالقراءة شيء أساسي في حياة الإنسان، والذي لا يقرأ لا يعرف ولا يتعلم عن أمور الحياة». وأضاف أن الكتاب هي بوابة اكتساب الإنسان للعلم فالذي لا يقرأ، وكأنه وعاء خاوٍ، ولذلك لابد من الاهتمام بغذاء الفكر ألا وهي «القراءة»، حتى لا يصبح الفرد جسداً بدون حياة. متناولاً أهمية الكتاب الورقي وكذلك الكتاب الإلكتروني، مشيراً إلى أن البعض يرتبط بعلاقة خاصة ومميزة مع الكتاب الورقي ولا يستغني عنه، والبعض الآخر مرتبط بعالم التكنولوجيا الرقمية ومعطياتها، وهذا يدخل ضمن سياق اختلاف الأجيال في عالمنا، مؤكداً أن جودة المحتوى والمضمون هما العنصران الأهم. ولفت الدخيل إلى أهمية مبادرة مختبر دبي للقراءة التي يسعى النادي من خلالها إلى تعميق أهمية القراءة وتأصيلها كعادة يومية خاصة لدى جيل الشباب. يذكر أن نادي دبي للصحافة أطلق مختبر دبي للقراءة ليكون مكملاً للدور والنشاط الذي يقوم به على مختلف الأصعدة، وانطلاقاً من دوره في تفعيل البرامج والأنشطة الفكرية وتنظيم المنتديات والجلسات المتخصصة. ويقدم «المختبر» نشاطات تتمتع بتفاعلية كبيرة بين المتحدثين الحضور من الشباب المهتمين بالتعرف على تجارب العديد من الشخصيات المؤثرة باعتبارهم رموزاً فكرية وإعلامية بارزة في العالم العربي.
مشاركة :