«رجل تستحي منه الملائكة» محاضرة في جائزة دبي للقرآن

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق مساء أمس الأول برنامج محاضرات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين المسماة دورة راشد بن محمد رحمه الله بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة، وبرعاية من النيابة العامة بدبي، وغرفة التجارة والصناعة، وهيئة الصحة بدبي دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم رحمه الله وحضور حشد من الجمهور حيث ألقى الدكتور عمر عبد الكافي محاضرة بعنوان رجل تستحي منه الملائكة. قال خلالها إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء وليس الحياء كما يترجم للغات الأخرى على أنه الخجل إنما يأتي من الحيا وهو المطر، لأن المطر كما ينبت الخير في الأرض من زروع وثمار، فالمؤمن الذي يتخلق بخلق الحياء يكون قلبه معطاء لكل أنواع الخير بل إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الإيمان بضعاً وستين أو بضعاً وسبعين شعبة وقال صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من شعب الإيمان، فكأنما خص الحياء كشعبة متميزة وتحدث المحاضر على أنه يجب تهيئة القلب كالأرض التي تحرق قبل أن نضع فيها الغرس. وأشار إلى أن الحرث قبل الغرس فيجب أن يهيئ الإنسان قلبه لمعان معينة ومحددة حتى يتصف صاحب هذا القلب أنه من أصحاب الحياء. وفي ختام المحاضرة اعرفي قدرك قام بوملحة بتكريم الجهات الراعية، ومن ثم السحب على جوائز مادية وعينية وزعت على جمهور القاعة ومن ثم السحب على أول رحلة عمرة بمكرمة من سمو الشيخة هند بنت جمعة بن مكتوم آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، حيث فاز بها عثمان أهلي، وتستمر الجائزة بتقديم رحلة عمرة يومياً للحضور وتهدي ثوابها إلى روح الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم رحمه الله. وفي قاعة جمعية النهضة النسائية بدبي كان الحضور من النساء على موعد مع محاضرة ألقاها الداعية السعودي الشيخ سليمان الجبيلان بعنوان اعرفي قدرك أشار فيها إلى قدر المرأة في الإسلام، وكيفية أن تحافظ المرأة على هذا القدر المميز، ولا تكن غافلة عما أمرها به كتاب الله الكريم. من جانبه توجه الدكتور محمد سلطان العلماء عضو اللجنة التنظيمية في الجائزة بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على اللفتة الكريمة من سموه واختياره لوالده لأن يكون شخصية العام الإسلامية مشيراً إلى أن اختيار الشخصية الإسلامية يتم وفق معايير متبعة منذ إنشاء الجائزة، وقد حصل عليها على مدار الدورات السابقة أعلام لهم باع طويلة في القرآن الكريم، والتعليم الشرعي، أو أشخاص حملوا هم أمتهم لرفع شأن المسلمين من خلال جهادهم. وقال العلماء إن اختيار الشخصية الإسلامية تنوعت خلال الدورات السابقة ما بين الفردية والجهات سواء العلمية أو الدينية حيث فاز بها الأزهر الشريف، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف، مضيفاً أن الشخصية الإسلامية يجب أن تكون قدمت خدمات جليلة للإسلام سواء في الدراسات الشرعية، أو المشاريع الخيرية، أو بذل الجهد في إثراء المجتمع الذي يعيش فيه وأشار العلماء إلى أن شهادته مجروحة في والده إلا أن الجميع يعلم أنه من كبار علماء الشافعية في العصر هذا وقد درس بالأزهر وتولى في العشرين من عمره إدارة مدرسة وقام بالتدريس لمستويات تعليمية مختلفة، كما أسهم في إنشاء العديد من المدارس والمستشفيات وأقام مشاريع خيرية وصلت في مجملها لأكثر من 200 مشروع، كما أنه ألف العديد من الكتب القيمة في الفقه والسيرة، وهو حالياً في العقد التاسع من العمر.

مشاركة :