أبوظبي (الاتحاد) أعلنت شركة إيمج نيشن أبوظبي عن اختيار مجموعة من صانعي الأفلام الواعدين من الدولة للمشاركة في المسابقة السنوية ضمن برنامج ستديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية. يشارك في هذه الدورة سبعة موهوبين من مجالات مهنية مختلفة، من ضمنهم مخرج/ منتج دخل موسوعة جينيس العالمية عام 2012 بعد أن عمل على فيلم حطم رقماً قياسياً من حيث عدد المخرجين الذين شاركوا في إخراجه، إلى جانب مصممة جرافيك إماراتية، ومؤلفة كتب في مجال علم نفس الطفل. وعن مشاركتها، قالت الجزائرية صورية كلالة، مؤلفة كتب الأطفال «عالم السينما لا حدود له، تماماً مثل خيال الطفل، وهذا ما يأسرني. آمل أن أتمكن من تمثيل النساء والأطفال في أفلامي، وأن أمنح ضحايا الحرب صوتاً يصل إلى العالم. وأتمنى أيضاً الاحتفال بالتعددية الثقافية والسلام اللذين وجدتهما عند انتقالي إلى الإمارات». ويسعى هذا البرنامج الممتد لمدة ستة أشهر، إلى التركيز على الجانب الوثائقي لإنتاج الأفلام، ويتضمن ثلاث مراحل تزود المشاركين برؤية متكاملة حول متطلبات سير العمل عند تنفيذ مشروع فيلم وثائقي. والبرنامج متاح للإماراتيين وجميع المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين لديهم خلفية مسبقة في مجال صناعة الأفلام أو الصحافة. وسيشارك في تقديم الحصص التدريبية والتعليمية المخرج العالمي توم روبرتس الحائز جائزة بافتا العالمية ومخرج الفيلم الوثائقي «حتى آخر طفل» من إنتاج إيمج نيشن. ويتضمن البرنامج تدريبات عملية وعروض سينمائية وجلسات نقاشية تهدف إلى تعريف المشاركين بالمهارات والأدوات الأساسية لإنتاج فيلم وثائقي مثل القيام ببحث مسبق، والتحضير خلال مرحلة ما قبل الإنتاج، وحساب الميزانية، وكتابة النصوص، وتنفيذ المقابلات والمونتاج. إلى ذلك، صرحت أليثيا جونزاليس، رئيسة قسم التدريب والتطوير في إيمج نيشن: «المتقدمون للمشاركة في دورة هذا العام يتمتعون بدرجات عالية من الذكاء وتعدد التجارب في مختلف مجالات الحياة، بالإضافة إلى الطموح الكبير وشغف رواية القصص مما سيثري البرنامج بشكل كبير وسيضمن إنتاج أفلام رائعة في نهاية المطاف». ويعد برنامج ستديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية البرنامج التدريبي الوحيد في المنطقة المتخصص في مجال الإخراج الوثائقي. وسيتم عرض الأفلام النهائية، والتي ستقيمها لجنة تحكيم مكونة من خبراء في مجال صناعة الأفلام، خلال حفل توزيع الجوائز في العام المقبل. وسيحظى الفائز بفرصة التدريب في قسم الأفلام الوثائقية في شركة إيمج نيشن، التي أنتجت عدداً من الأفلام الوثائقية رفيعة المستوى مثل فيلم سمّاني ملالا، وفيلم كلنا معاً: مشروع التوحد. ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة لانطلاق برنامج ستديو الفيلم العربي، والذي بدأ مع مسابقة الأفلام الروائية القصيرة عام 2012، وأضيفت إليه ثلاث مسابقات جديدة، وهي مسابقة الأفلام الوثائقية ومسابقة كتابة السيناريو، إلى جانب مسابقة ستديو الفيلم العربي لصنّاع الأفلام الناشئين لطلاب الثانوية الإماراتيين، والذي أقيم بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي. وقال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لشركة إيمج نيشن: «نحن ملتزمون بدعم صناعة السينما والمساهمة برعاية المواهب الناشئة ومنحها الخبرات اللازمة للازدهار في الإمارات، ونتطلع إلى توسيع البرنامج بشكل أكبر في السنوات المقبلة».
مشاركة :