دبي (الاتحاد) أكد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، أن تضافر الجهود على المستوى الاجتماعي أصبح ضرورة ملحة لمكافحة تفاقم مشكلة النفايات في البيئات الصحراوية والبحرية في دول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات الذي يعد إحدى الفعاليات التابعة للأمم المتحدة التي يتم الاحتفال بها في 8 يونيو من كل عام. وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام «جيبكا»، إن «حركة النمو السريعة يصاحبها ارتفاع في معدلات الاستهلاك. ولسوء الحظ، يواكب هذا التقدم السريع أيضاً زيادة في حجم النفايات في بيئتنا. ولا شك أننا في المنطقة محظوظون بأن لدينا مجموعة مفكرين أصحاب رؤى خبرة ارتأوا التركيز على أهمية الاستدامة البيئية وأثرها على المدى الطويل، لكن في سبيل تحقيق الاستدامة الحقيقية لابد من توحد جهود كل الأطراف، من حكومات وشركات ومؤسسات، إضافة إلى أفراد المجتمع، لإيجاد الحلول العملية المناسبة لهذه المشكلة المتفاقمة، وقد تم إحراز تقدم جيد في تطبيق مبادرات الاستدامة في عمليات قطاع الطاقة، وستتضمن الخطوة التالية على طريق مكافحة التلوث إحداث تغيير جذري في العادات الاجتماعية وسلوكيات الناس لإدارة النفايات بطريقة أفضل». وأظهرت الدراسات استخدام نحو 500 مليار إلى تريليون كيس بلاستيك حول العالم، أي نحو مليون كيس بلاستيك في الدقيقة. أما على المستوى الفردي، فيستخدم كل مستهلك نحو 100 كيس بلاستيك في الشهر. وأضاف السعدون «يعد البلاستيك أحد منتجات البتروكيماويات، ويتميز بقوته ومتانته، لذا يتم استخدام المواد البلاستيكية في تطبيقات عدة، من تغليف الأغذية إلى حماية المنتجات الإلكترونية القابلة للكسر وغيرها». وفي هذا السياق ،أعلن مؤخراً تحالف لاتحادات هيئات منتجي البلاستيك حول العالم، الذي تعد (جيبكا) عضواً فيه، عن إطلاق 260 مشروعاً إما في مرحلة التخطيط أو التنفيذ، أو تم إنجازه لإيجاد حلول في شأن النفايات البحرية (إعلان عالمي)، ما يمثل التزاماً عاماً من قبل قطاع البلاستيك العالمي للتعامل مع نفايات البلاستيك في البيئة البحرية.
مشاركة :