أبوظبي (وام) تنطلق مساء غداً الجمعة، مجالس وزارة الداخلية الرمضانية 2016، في موسمها الخامس، تحت شعار «هذا ما يحبه زايد»، وبرعاية مكتب شؤون أسر الشهداء.وتعتبر المجالس امتداداً للمبادرة التي أطلقت في العام 2012، تتوجه فيها الوزارة إلى مواطني الدولة لإشراكهم في مناقشة أكثر الموضوعات أهمية، وتفاعلاً من قبل الجمهور.كما يتولى مكتب رعاية شؤون أسر الشهداء رعاية هذه المجالس، خاصة بوجود مجالس «خيمة الشهيد» هذا العام، حيث ستشهد كل إمارة من إمارات الدولة خيمة مجلس باسم الشهداء، تقديراً لدورهم وتضحيتهم الغالية في سبيل رفعة الوطن، ويتولى المكتب الرعاية والدعم للمجالس بكونه الجهة المختصة بالعناية بشؤون أسر الشهداء ومتابعة احتياجاتهم وتأمين أوجه الرعاية والاهتمام بهم.وقال العقيد الدكتور صلاح الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون، إن فكرة المجالس لهذه السنة تناقش مجموعة من القيم الإنسانية التي تشكل النواة التي تأسس عليها المجتمع الإماراتي على يد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، الذي رسم المعالم الإماراتية الجوهرية للدولة والفرد، فشكل بذلك أرضية صلبة من القيم والأخلاق والرؤية الإنسانية التي انطلقت منها شجرة مثمرة، تتجسد في دولة حديثة صاعدة وصلت في طموحها وتطورها إلى مراتب عالمية متقدمة. وأضاف، أن المواضيع المطروحة للبحث والنقاش في مجالس الداخلية 2016، هي خمسة يتمحور أولها حول «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ومدرسة الوطنية، حيث يناقش الطريقة التي جسد من خلالها الأب المؤسس حبه لوطنه، منذ لحظات قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. فيما يناقش الموضوع الثاني الشخصية الإماراتية، الجذور والطموح، حيث طبيعة الشخصية الإماراتية بجذورها الراسخة في أعماق كل إماراتي، وتبرز تمسكه بقيمه وتقاليده التي توارثها عبر أجيال عدة، فضلاً عن طموح هذه الشخصية، التي لا تحدها حدود ولا تقيدها قيود، أما الموضوع الثالث للمجالس الرمضانية فبعنوان «الإمارات رمز التعايش المشترك»، ويناقش الجهود الفردية والاجتماعية والرسمية التي حولت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بوتقة انصهرت فيها مئات الثقافات والمرجعيات الفكرية والاجتماعية، التي تعيش على أرض الدولة بكل تناغم وتسامح وتقبل للآخر. وتابع: أما الموضوع الرابع للمجالس فيتناول «السعادة الإماراتية»، حيث يستعرض المجلس، كيف استطاعت دولة الإمارات، تحقيق متطلبات السعادة لشعبها من خلال توفير العيش الكريم، والصحة والتعليم، ما جعل الدولة تتبوأ مراكز عالمية متقدمة في مؤشر السعادة. وتختتم مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في موسمها الخامس 2016، بموضوع «العطاء الإماراتي...الدولة والفرد»، ويناقش من خلاله فكرة العطاء الإنساني بشقيه المادي والمعنوي.وأوضح مدير مكتب ثقافة احترام القانون، أن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية للموسم الحالي تنطلق في الخامس من شهر رمضان بكل إمارات الدولة وتمتد لغاية العشرين من رمضان، ويبلغ عددها 43 مجلساً، منها 36 مجلساً رجالياً موزعة على كل إمارات الدولة، إضافة إلى مدينة العين، و7 مجالس نسائية بواقع مجلس في كل إمارة، ومن بين المجالس «خيمة الشهيد» التي تستضيف عدداً من مجالس وزارة الداخلية بواقع مجلس في كل إمارة من إمارات الدولة.
مشاركة :