دعا العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المسلمين إلى التحلي بالفضائل واغتنام نفحات الشهر الكريم في تلاوة القرآن والأعمال الصالحة، ودراسة السيرة النبوية لأجل إصلاح النفس، وتغذيتها روحياً بالقيم التي حضنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف. جاء ذلك في عدد من المحاضرات والدروس التي ألقاها العلماء في المساجد والمؤسسات والمجالس الرمضانية، وفي القنوات الفضائية والإذاعات المحلية. ففي درس التفسير الذي ألقاه في مسجد محمد بن زايد في أبوظبي عقب صلاة العصر أكد الدكتور عبد الناصر موسى الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، وعضو مجلس الإفتاء والمجمع الفقهي في الأردن، أهمية الرجوع إلى ديننا الإسلامي ومدارسة كتاب الله وفهم معانيه، وبخاصة السور المكية، فهي جديرة بمعالجة التخبط والاقتتال الذي نعيشه اليوم لأنها في مجملها تحض على الإيمان والتربية وحسن الخلق والتعاون ونبذ الفرقة والاختلاف والرجوع إلى الفضيلة، مبيناً أن السور والآيات المكية كان لها تأثير كبير على نفوس العرب في بدايات الإسلام جعلتهم يؤمنون لما لمسوه فيها من حق جدير بالاتباع. وألقى العلماء ضيوف رئيس الدولة أمس أكثر من 40 محاضرة موزعة على مساجد أبوظبي وضواحيها في بني ياس والشامخة وبين الجسرين والفلاح، وجزيرة الريم، والشهامة الجديدة ومجمع خليفة للتأهيل، وكذلك مجالس المواطنين في الأحياء والمدن الجديدة، فقد حاضر العلماء تحت عنوان إني صائم، متحدثين عن ضرورة أن يتحلى الصائمون بالتسامح والتعاون والتحمل والتراحم وعدم التسرع والغضب، تحقيقاً للغايات المقصودة من الصوم باعتبار رمضان بمثابة ورشة تدريب على الأخلاق الحميدة والسلوك الراقي، ليشكل المسلم بذلك، نموذجاً يحتذى به في عكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي. تسامح تحدث العلماء عن فضيلة العفو والتسامح والتغاضي عن الذنب والصفح عن المخطئ وهو صفة من صفات المحسنين وخلق من أخلاق الكرام، ولا يقدر عليه إلا ذوو العزم والمروءة، وأن العفو عند المقدرة فضيلة لا ينالها إلا من استقام إيمانه وقويت عزيمته، وهو في رمضان آكد.
مشاركة :