دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهيئة، فعاليات حملة أمة تقرأ التي تستهدف توزيع مليوني كتاب عبر الهيئة في عدد من الدول. يأتي ذلك تجاوباً مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولةن رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي. وبناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بسرعة تنفيذ الحملة، وتوسيع قاعدة الأفراد والدول المستفيدة من فعالياتها، بدأت الهيئة أمس، عمليات توزيع نصف مليون كتاب على النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في كردستان العراق.. كما تم تخصيص نصف مليون كتاب للاجئين السوريين في المخيمات الأردنية. وأعلنت هيئة الهلال الأحمر في بيان صحفي تفاصيل الخطة التي وضعتها لإنجاح فعاليات الحملة وتحقيق غاياتها الإنسانية والعلمية والمعرفية، وتوسيع مظلة المستفيدين منها، خاصة في الدولة التي تواجه تحديات كبيرة في مجال توفير الكتاب المدرسي، والاطلاع بصورة عامة. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذا الصدد تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نشر نور العلم والمعرفة لدحر ظلام الجهل والأمية، وتعزيز قدرات المجتمعات الهشة للعبور إلى المستقبل بأدواته التي من أهمها التعليم، كما تسعى المبادرة لاستنهاض الهمم وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات في الدولة. وأشاد الأمين العام للهلال الأحمر بالثقة الغالية التي أولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للهيئة، باعتبارها إحدى الجهات المنوط بها تنفيذ الحملة، مؤكداً أن الهيئة ستكون عند حسن ظن سموه لإنجاح المبادرة وتعزيز فعالياتها وتوسيع مظلة الدولة التي تستفيد منها، خاصة أن الهيئة تمتلك الآليات التي يمكن عبرها الوصول إلى الدول المستهدفة كافة. وقال الفلاحي إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يتابع تحركات الهيئة تجاه الحملة وتجاوبها مع فعالياتها منذ إطلاقها، مشيراً إلى أن سموه أمر بتسخير إمكانات الهيئة البشرية واللوجستية ومكاتبها الخارجية لخدمة أهداف الحملة وتحقيق مقاصدها الخيرة. ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر أكملت استعداداتها لتنفيذ الحملة بالصورة التي تلبي تطلعات القيادة الرشيدة في نشر المعرفة وتغذية العقول بنور العلم. وأكد الفلاحي أن الهيئة عمدت إلى تدشين فعاليات الحملة من الأردن وكردستان العراق باعتبارهما تستضيفان أعداداً كبيرة من النازحين واللاجئين في المنطقة، موضحاً أن الهيئة تعمل على تنفيذ الحملة في كردستان العراق بالتنسيق مع القنصلية العامة للدولة في أربيل وشركائها الإنسانيين هناك. وحول تنفيذ الحملة لمصلحة اللاجئين السوريين في الأردن، أوضح الفلاحي أن فريق الإغاثة الإماراتي هناك يشرف على توزيع الكتب في المخيمات وخارجها مع التركيز على المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود، حيث توجد مدرستان داخل المخيم واحدة للبنين وأخرى للبنات. وأكد الفلاحي أن الهيئة تدرس حالياً السبل الكفيلة بتعزيز دورها في تنفيذ المحور الثاني من المبادرة الذي يختص بإنشاء المكتبات في مخيمات النازحين واللاجئين وفي الدول التي تفتقر لهذا النوع من الخدمات المعرفية والثقافية. (وام)
مشاركة :