صناع القرار للبلوي: كفيت ووفيت

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب ساعة الصفر وإغلاق صفحة جديدة من طيات نادي الاتحاد بنهاية عهد إدارة إبراهيم البلوي المكملة لفترة المهندس محمد الفايز ونائبه المكلف بالرئاسة عقب استقالته عادل جمجوم التي امتدت لعامين ونصف تقريباً، واتجاه رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بتكليف إدارة مؤقتة لتسيير أمور العميد لمدة عام، إدارة البلوي اجتهدت بها الإدارة لإعادة بريق العميد المفقود منذ سنوات عدة وابتعاده عن منصات التتويج، ولكن هكذا هو العمل الإداري قابل للنجاح والفشل، فما كان من الجماهير الاتحادية إلا بأن تفي مع كل من يخدم النادي في مختلف المناصب، أطلق صناع القرار هاشتاقاً عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر حمل عنوان (نهاية فترة إبراهيم البلوي)، عبرت من خلالها عن آرائها حول الإدارة وتقييمها للعمل ونجاحه من عدمه، وأن المقياس الأساسي له هو ملف الديون الذي كان مصدر الأرق الأول لأي شخصٍ كان سيرأس سواء البلوي أو غيره، إضافة إلى البطولات وعقود الرعاية، فكان الانقسام حول ذلك حتمياً بحكم التيارات التي يميل له كل مشجع يتألم لما وصل له حال العميد في السنوات الأخيرة. ولأن المشجع البسيط لا يعترف سوى بالبطولات والمنجزات مهما كانت الظروف التي يمر بها النادي إدارياً فكان رأيهم هو أن اختلال التوازن الإداري من بين أطراف منظومة العمل بالكيان لعدم جلبهم لصفقات مميزة تعيد للفريق جزءاً من البريق المفقود، لاعتياد المدرج الأصفر على الذهب ولاغيره حتى في أحلك الظروف، إلا أنهم في نهاية المطاف قدموا جزيل شكرهم للبلوي وإدارته على محاولته الجاهدة لفعل ذلك على الرغم من أن التوفيق لم يحالفه. في حين رأى القسم الآخر من عشاق العميد بأن الفريق يمر بمرحلة استثنائية وأن إدارة البلوي كانت بمنتهى الشجاعة لقبولها استلام زمام الدفة الإدارية بعد تراكم مديونيات الإدارات السابقة، وبذلها قصارى جهدها لتقليص حجم الديون المهولة التي خلفوها، إضافة إلى أن العميد يمر بمرحلة بناء أسوة بكل أندية العالم التي يمر بها جيل يأكل الأخضر واليابس ومن ثم يأتي جيل آخر يحتاج لسنوات للوقوف بثبات على أقدامه والعودة للمنافسة على النحو المطلوب، فما كان منهم إلا مطالبة الأمير عبدالله بن مساعد بتكليف ذات الإدارة بتسيير أمور النادي لفترة قادمة كي تستمر مرحلة البناء التي بدأتها الإدارة الحالية، أو تكليف شخصٍ كفء يرى فيه سموه صفات البناء لا التخريب والسفه في التعامل مع الخزينة الصفراء المكبلة بالديون.

مشاركة :