يدخل المنتخب الإنجليزي كأس أمم أوروبا، التي تنطلق بفرنسا بعد غد (الجمعة)، على أمل كسر الصيام عن البطولات الممتد منذ نصف قرن، وبالتحديد منذ الفوز بكأس العالم عام 1966 على أرضه. وترى صحيفة «تلغراف» البريطانية، في تقرير لها، أن هذا الصيام تحديدا يثير روحا من التفاؤل لإحراز بطولة هذا الصيف، كما رصدت كثيرا من الأسباب التي ترشح منتخب «الأسود الثلاثة» لإحراز لقب أمم أوروبا: 1 - الأهداف لأول مرة منذ يورو 2000 يتوجه المنتخب الإنجليزي إلى بطولة دولية بمهاجمين، هما هاري كين وجيمي فاردي، سجلا لتوهم 20 هدفا في البريميرليغ، بينما لا يوجد منتخب آخر لديه مهاجمين بنفس عدد الأهداف في إحدى البطولات الأوروبية الكبرى. وسيمنح كين وفاردي الإنجليز قوة تهديفية، وفي حال خلق الفرص سيكون هناك من يستطيع إنهاءها. 2 - ليستر فعلها المراهنات تشير إلى أن منتخب إنجلترا ليس بنفس مستوى الحصان الأسود، كما كان ليستر سيتي في بداية موسم تتويجه التاريخي بلقب الدوري الإنجليزي، لكن الأمل هو أساس كل شيء. 3 - القرعة إنجلترا التي عانت من الوقوع بمجموعات صعبة في الماضي، خاصة في كأس العالم الأخيرة، وقعت هذه المرة في مجموعة لا بأس بها، ويعد المنتخب الويلزي أقوى منافسيه، حيث يحتل المركز الـ24 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم. 4 - نظام البطولة قرار زيادة عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 24 منتخبا، يتضمن مواجهة أربعة من الستة منتخبات الأولى في المجموعات أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث، ويرجح أن يواجه منتخب إنجلترا بالمجموعة الثانية الثالث من المجموعة الأولى، أو الرابعة في الدور التالي. 5 - تألق جو هارت في ركلات الجزاء يقول حارس مانشستر سيتي إنه يعرف «فيما يفكر مسددو ركلات الجزاء، أو ماذا سيفعلون»، وبالفعل فقد تصدى لركلات نجوم كبار مثل ليونيل ميسي وفرانك لامبارد وزلاتان إبراهيموفيتش. ليس هذا فحسب، فقد حقق رقما قياسيا في التصدي لركلات الترجيح في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا منذ يورو 2012، التي بلغت 5 تصديات من 11 ركلة جزاء. 6 - منتخب شاب وجرئ تمتلك إنجلترا منتخبا شابا وقويا وجريئا، ويمكن الاستفادة من لاعبين مثل ديلي ألي، وهاري كين وماركوس راشفورد، الذين لا يعرفون معنى الضغط. ويعد واين روني وغاري كايل وجيمس ميلنر، البالغ كل منهم ثلاثين عاما، اللاعبين الأكبر سنا بالفريق. 7 - روح جديدة 12 لاعبا فقط بالفريق ممن شاركوا في الخروج الكارثي من كأس العالم بالبرازيل قبل عامين نجوا ليشاركوا في هذه البطولة، ومن بين التسعة الجدد ستة يرجح مشاركتهم في المباراة الأولى أمام روسيا، السبت المقبل. 8 - لا فريق مرشح بقوة لا يجري الحديث عن أي مرشح حقيقي للفوز بالبطولة، سوى المنتخب الفرنسي صاحب الأرض الذي عصفت به فضيحة لاعبه كريم بنزيمة، ثم الإصابات والاتهامات بالعنصرية. ثم يليه منتخب إسبانيا وألمانيا، اللذان يملكان فريقين أقوى من المنتخب الإنجليزي، لكنهما ليسا «معصومين من الخطأ». 9 - الجغرافيا تسبب البرازيل، خلال المونديال الأخير، بكل المشكلات اللوجيستية والمناخية المتعلقة بالسفر، بالنظر لرقعتها الشاسعة وتنوعها، وهي مشكلات غير موجودة بفرنسا. 10 - ويلشير بحالة جيدة أحد أبرز الإيجابيات في المواجهات الثلاث الودية الأخيرة لمنتخب إنجلترا استعدادا للبطولة، كانت مدى أهمية جاك ويلشير لفاعلية خط وسط الفريق، والذي دونه يتباطأ الأداء ويتراجع الاستحواذ، وأمام البرتغال قدم ما لا يمكن للاعب وسط آخر تقديمه.
مشاركة :