بأزياء مدرسة السحر هوجورتس والعصي السحرية ألقى العشاق المتلهفون نظرة أولى على الحلقة المقبلة من سلسلة هاري بوتر الشهيرة، التي نالت استحسانا في أول عرض مسبق لها على مسرح في لندن. وتعيد مسرحية "هاري بوتر" عالم السحرة والساحرات الذي ابتكرته المؤلفة جي.كي.رولينج إلى الحياة، وتدور أحداثها بعد 19 عاما من أحداث الكتاب الأخير عن الساحر المحبوب وصديقيه رون ويزلي وهيرميوني جرينجر. بدأ عرض المسرحية، وهي القصة الثامنة في السلسلة، بشكل أولي البارحة الأولى في مسرح بالاس في لندن الذي اصطفت أمامه طوابير طويلة من المعجبين. وتتتبع المسرحية التي ستعرض على جزءين قصص الأصدقاء الثلاثة مع دخولهم مرحلة البلوغ وبعدما أصبح بوتر موظفا مستنزفا في وزارة السحر يحاول التعامل مع معاناة ابنه الأصغر ألبوس مع ميراث أسرته الشهيرة. ولم تكشف تفاصيل أخرى كثيرة عن المسرحية، وطلبت رولينج، التي تحولت كتبها إلى سلسلة أفلام ناجحة حطمت أرقاما كثيرة في شباك التذاكر، من الجمهور عدم إفساد القصة على الآخرين. وقال كالوم فوسيت وهو أحد المعجبين "أحببت الأفلام للغاية لكن بعد مشاهدة هذه "المسرحية" أقول.. انسوا الأفلام.. هذه رائعة وبها كل شيء." وقال أولي ساوثجيت وهو معجب آخر "كانت رائعة ومذهلة. إنها نسخة مختلفة تماما من كل شيء يحبه الجميع في الكتب. المؤثرات البصرية التي استخدموها مختلفة عن أي شيء رأيته في حياتي". والمسرحية مستندة على قصة كتبتها رولينج مع المؤلف المسرحي جاك ثورن والمخرج جون تيفاني. وقال صحافيون إن الجمهور كان مسحورا. وكتبت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية "جاء الجمهور بحثا عن السحر ووجدوه بوفرة... هل فعلتها رولينج مرة أخرى؟ الجمهور لم يكن لديه أي شك". وعلى "تويتر" قالت رولينج، إن رد الفعل على العرض المسبق الأول كان رائعا. ويبدأ عرض مسرحية "هاري بوتر والطفل الملعون" يوم 30 يوليو تموز. يذكر أن "هاري بوتر" سلسلة من سبعة كتب للكاتبة البريطانية ج. ك. رولنج؛ تحكي حكاية الصبي الساحر هاري بوتر، منذ اكتشافه حقيقة كونه ساحرا، وحتى بلوغه سن الـ17، فتكتشف ماضيه، وعلاقاته السحرية، وسعيه للقضاء على سيد الظلام لورد فولدمورت. وترافق سلسلة الكتب سلسلة من ثمانية أفلام تحمل عناوين الكتب نفسها. حققت سلسلة هاري بوتر نجاحا هائلا منذ صدور الجزء الأول منها "هاري بوتر وحجر الفلاسفة" في 1998، وتُرجمت إلى معظم لغات العالم الحية ومنها العربية. بيع من الكتاب السادس "هاري بوتر والأمير الهجين" عشرة ملايين نسخة عشية صدوره، واعتبر أكثر الكتب مبيعا في التاريخ، حتى صدور الكتاب السابع والنهائي من السلسلة "هاري بوتر ومقدسات الموت" الذي بيع منه ثمانية ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها عشية صدوره في 21 يوليو 2007. اكتملت سلسلة كُتب هاري بوتر بصدور الكتاب السابع والنهائي، فيما أبدت المؤلفة رولنج نيتها عدم العودة إلى عالم هاري بوتر إلا لأغراض خيرية. أُنتج من الكتب ثمانية أفلام لتكتمل السلسلة، عُرض آخرها "هاري بوتر ومقدسات الموت" في 15 يوليو 2011.
مشاركة :