يقولون إنهم نجحوا في دخوله من خلال القتال، الذي أخرج داعش وسمح لهم برفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية. ويضيفون أن تركيز القتال حالياً هو على هذه المنطقة الجنوبية الشرقية لأنها الأقرب إلى مركز المدينة. ويقولون إنهم استطاعوا تحرير حي الشهداء الثاني بحد أدنى من الخسائر، إلا أن الضباط الذين تكلمت معهم لم يعطوني معلومات دقيقة عن عدد خسائر وقتلى الجيش العراقي. أكبر التحديات بالنسبة لهم حتى الآن، كما يقولون، هي المئات من العبوات الناسفة التي وزعها داعش في المدينة. في هذه الحال، هناك قلق متزايد على عشرات الآلاف من المدنيين الذين مازالوا عالقين في الفلوجة، والذين تقدر عددهم الأمم المتحدة بما بين أربعين وتسعين ألف شخص. وهناك قلق أيضاً من تقارير مستمرة عن الوحدات العراقية شبه العسكرية واتهامها بالإساءة للمدنيين الذين يغادرون المدينة وفي بعض الأحيان إعدامهم، بشأن ذلك، قال لنا المسؤولون العراقيون إنهم فتحوا ملف تحقيق عن هذه الادعاءات، وإن كشفوا عن المذنبين فسيعاقبونهم بشدة. يقول المسؤولون العراقيون والدبلوماسيون الغربيون إن هناك ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف مسلح بقوا في المدينة. يوم أمس، كنا خارج حي الشهيد الثاني، وسمعنا جنود داعش يتواصلون مع بعضهم على الراديو. المسؤولون العراقيون، الذين يراقبون حركة الاتصالات اللاسلكية على مدار الساعة، يقولون إن الأوامر التي أتت لمقاتلي داعش هي أن يحلقوا لحاهم ويتجهزوا للاندماج بين المدنيين. في هذه اللحظة، يعتقد المسؤولون العراقيون أن مقاتلي داعش الذين بقوا في الفلوجة، وبالأخص غير العراقيين منهم، سيحاربون حتى الموت.
مشاركة :