بلجيكي شغوف بالتصوير مصدر إلهام لآلاف

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يجوب البلجيكي يوهان لولوس البالغ 28 سنة العالم منذ ثلاث سنوات بحثاً عن مناظر خلابة لإبرازها بعدسة الكاميرا، وهو بات واحداً من المصورين المحترفين «المؤثرين» عبر شبكات التواصل الاجتماعي ممن يتقاضون أموالاً من وكالات السفر في مقابل الترويج لوجهاتها السياحية. ويقول لولوس: «التأثير العام يقوم على النشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعمل مع زبائن يريدون الاستفادة من الانتشار الذي يمكن لي توفيره لهم عبر صور أنشرها عبر حسابي على خدمة انستاغرام». ويضيف المصور الشاب: «أعمل في شكل خاص مع وكالات للسياحة وعلامات تجارية متخصصة في النشاطات في الطبيعة». وعرض لولوس للمرة الأولى خلال الأسبوع الفائت حوالى ستين صورة التقطها، بعضها بقياس كبير في دار للعروض في بروكسيل. وبعد نيل هذا الشاب شهادة في العلاقات العامة في بروكسيل عام 2013، انتقل إلى أستراليا حيث قام بالإضافة إلى العمل لحساب مجلة متخصصة في السفر، بنشر أولى صوره للمناظر الطبيعية عبر خدمة انستاغرام لتشارك الصور والتسجيلات المصورة. وتحقق الصور الموقعة من المصور الشاب الذي جعل موضوع أطروحته في اختتام مرحلة تعليمه الجامعي عن «استخدام شبكات التواصل الاجتماعي» من جانب الشركات، شهرة متزايدة كما يتم رصدها وإعادة نشرها من جانب وسائل إعلامية معروفة بينها «ناشونال جيوغرافيك» و «باز فيد» و «ديلي مايل». ويستذكر المصور الشاب أن «الأمر كبر ككرة ثلج وسجل عدد المشتركين تنامياً مطرداً». وفي نهاية 2014، انتقل إلى نيوزيلندا. وبعد ثلاثة أشهر جاب خلالها طرقات هذا البلد، استحال يوهان لولوس المصور الرسمي لهيئة السياحة في منطقة واناكا جنوب البلاد. وبفضل هذا الشاب وغيره من المصورين «المؤثرين»، ازداد عدد السياح في هذه المنطقة الخلابة بنسبة 14 في المئة بين كانون الثاني (يناير) 2015 وكانون الثاني 2016 بحسب «انستاغرام». ويقول لولوس: «من هنا بدأت مسيرتي الاحترافية. وبعد تخطي عتبة 50 ألف متابع، بدأت أتلقى اتصالات من الزبائن». وبات عدد متابعي هذا المصور البلجيكي يقارب 300 ألف شخص. منذ آذار (مارس) 2015، بات المصور الشاب يعتاش حصراً من شغفه. وبدأ يراكم الأنشطة المهنية والرحلات إلى بلدان مختلفة بينها النروج وايسلندا وجزر فارو وفنلندا والنمسا وألمانيا وفرنسا. ويقول: «أبحث عن الإضاءة المناسبة. لذا التقط صوري في الصباح والمساء ونادراً خلال النهار». ويوضح هذا المصور المولع بالمساحات الكبرى الذي يسافر مع عدة للتصوير يقارب وزنها 12 كيلوغراماً: «يجب عدم النظر إلى هذه الرحلات على أنها فترات للإجازة. إنها وظيفة حقيقية: تمر أسابيع لا أنام خلالها أكثر من أربع ساعات يومياً ولا همّ لي سوى التقاط صور جيدة». ويضيف: «أحاول أن أكون بصحبة أحدهم في كل رحلة، لأني أرى من المهم أن يكون ثمة شخص ما في الصور كي يتماهى الأشخاص معه». ويتابع قائلاً: «أحاول أيضاً عدم الانتقال إلى وجهات أبقى فيها ليومين أو ثلاثة فقط لأن الأمر مزعج». وينطلق لولوس قريباً في رحلة تستمر شهرين أو ثلاثة إلى كندا قبل العودة لاستكشاف ايسلندا والنروج «لكن هذه المرة خلال الصيف» من ثم متابعة جولته حول العالم.

مشاركة :