مصطفى الشاخوري بدأ الحبيب علي زين العابدين الجفري برنامجه الرمضاني أيها المريد في موسمه الثاني ، والذي يؤصل لعالم متصل بالله ،ويقوّم علاقة المؤمن بربه عز وجل . ويبحث الجفري في حلقاته حول فن السلوك وتهذيب النفس الإنسانية لترقيتها في صلتها بال ولتصل لمراتب مقدمة من الكمال وحسن التعامل مع الخلق وإحياء ونشر معاني السلوك والسير إلى الله بمعناها السليم ومبناها القويم في الأمة، بالوسائل العصرية المناسبة. كما يهدف البرنامج لإيصال الفهم والمنهج السليم لمعنى السلوك، وحل الإشكالات التي قد تواجه المريد والمحب لسلوك طريق الإيمان بالله عز وجل. ويركز الجفري في حلقات أيها المريد لهذا العام بشكل خاص حول العقبات السبع للنفس، في طريق وصولها إلى الله، وطرق تدريب المريد للتغلب على هذه العقبات ، وهي مواضيع طرحها الشيخ الغزالي في إحدى كتبه الأخلاقية . ومما يميز البرنامج الذي صوِّر بالشيشان ، وبحضور الرئيس الشيشاني أن حلقاته تبث مصحوبة بالترجمة إلى اللغتين الإنجليزية، والروسية . يذكر أن البرنامج يبث في عدة قنوات هي CBC، والإرث النبوي، وتليفزيون فلسطين، وقناة جروزني، وقناة أم درمان السودانية. جدير بالذكر أن البرنامج في موسمه الأول تم تصويره في سوريا بالجامع الأموي قبل الحرب وقد لاقى إقبالا كبيرا من الجماهير وخصوصا الشباب . ويعد الداعية الشيخ الجفري الذي يسكن الإمارات ويتنقل في بلدان العالم المختلفة أحد رموز التصوف الإسلامي وله علاقات بالأزهر الشريف وهو مؤسس مركز طابا للدراسات الإسلامية ، وأشتهر بالإعتدال والوسطية والدعوة لله بالمنهج الأوسط ، كما أنه أحد الدعاة الذين اشتهروا بحلاوة الأسلوب وجزالة الكلمات وهو ما اعطاه شعبية كبيرة في أوساط العالم الإسلامي من الشرق الى الغرب ، ويتابعه في صفحات التواصل الإجتماعي الملايين من الناس بإختلاف أطيافهم ومذاهبهم .
مشاركة :