للعام الثاني على التوالي يتصدر مسلسل "سلفي" قائمة أكثر الاعمال الدرامية متابعة خلال شهر رمضان. ليس ذلك فقط بل هو أكثر الاعمال السعودية التي تلقة جدلا وتعليقا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، جراء المواضيع التي طرحها في حلقاته الأولى. ولنا أن نتخيل أن تحقق الحلقة الثانية من المسلسل 220 ألف تغريدة على موقع تويتر خلال ساعتين. وهو ما لم يحققه أي برنامج أو مسلسل منذ بداية رمضان حتى الآن. ربما بسبب سخونة موضوع الحلقة الثانية التي تطرقت الى الخلافات السنية – الشيعية بطريقة كوميدية ساخرة. كانت بداية المسلسل موفقة في الحلقة الاولى التي حملت عنوان "القرن القادم"، حيث تخيلت ايقاع الحياة وشكلها في السعودية عام 2116، بدءا من الأزياء حيث العباءات اللاتكس الامعة بما فيها غطاء الرأس الأزرق الشفاف، مرورا بانقراض الطعام العادي والموائد التي استعيض عنها بكبسولاتن فنأكل الزعتر والكبسة في كبسولات وصولا الى اختراع زراعة البصل في البحر وانقراض الجوال الذي أصبح مكانه في المتحف! ليس ذلك فقط بل لم يعد للخادمات الفلبينيات والسريليكيات أي وجود في المملكة عام 2116 اللواتي استعيض عنهن بالانسان الآلي الذي يقدم الطعام والأغنيات والرقص والترفيه أيضا! ورغم مرور مئة سنة أشارت سيلفي الى استمرار مشاكل مثل ازمة السكن بعد أن وصل عدد سكان المملكة الى 150 مليون نسمة، بالاضافة الى استمرار منع النساء في القيادة، وشق طريق لقطار يصل بين الأرض وكوكبي المريخ وعطار اللذان انتقل جزء من الحياة الانسانية اليهما. بالانتقال الى الحلقة الثالثة من "سليفي" التي انتقدت ظاهرة البذخ والمبالغة في إكرام الضيف عند البدو في السعودية، فمثلا طلب ناصر القصبي من ابنه اعطاء ضيفه سيارة كأحد أوجه الكرم التي يتميز بها! وهو ما فتح سجالا بين المغردين على تويتر وصل الى 224 ألف تغريدة عبر هاشتاق #سيلفي، حيث اعتبروا الحلقة تستهزأ بكرم أهل الباديةن فيما اعتبر آخرون أن التبذير لا يقتصر على هؤلاء فحسب بل لا تجد الموائد العامرة بالطعام مصيرا سوى القمامة!