هل يملك المنتخب الفرنسي حظوظا كبيرة للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية، خاصة وأن التظاهرة تجرى على أرضه. نستعرض في هذه الورقة نقاط القوة والضعف للزرق مع أبرز اسم يعول عليه الفرنسيين في هذه المنافسة. يملك المنتخب الفرنسي الكثير من المؤهلات التي تسمح له بأن ينافس أبرز المنتخبات الأخرى على لقب كأس الأمم الأوروبية التي تحتضنها بلاده ابتداء من 10 حزيران/يونيو و10 تموز/يوليو. ورغم سلسلة الفضائح والقضايا التي أوصلت البعض من لاعبيه إلى المحاكم في المواسم الأخيرة، والتصريحات النارية التي كان المدرب ديشان هدفا لها متهمة إياه بـالعنصرية، إلا أن ديوك فرنسا يبقون المرشح الأوفر حظا للفوز بهذه البطولة التي تستضيفها بلادهم لثان مرة في تاريخها. استعدادات المنتخب الفرنسي عرف المنتخب الفرنسي منذ سنوات بأسلوبه الأنيق في اللعب، ولمع تحت ألوانه الكثير من الأسماء على جميع خطوط اللعب، سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم. وأجرى الزرق عدد من المباريات الودية طيلة العامين الماضيين، محاولين استعادة القوة الضاربة للمنتخب التي تمكنهم من تسجيل نتائج إيجابية وإحراز الألقاب، عقب خروج مخيب من مونديال 2014 في البرازيل. وبعد مجموعة من الهزائم أمام بلجيكا والبرازيل وألبانيا، تحسن أداء المنتخب الفرنسي وحقق انتصارات مهمة على البرتغال وإسبانيا وألمانيا بطلة العالم. وفازت فرنسا هذا الموسم في 7 مباريات مقابل هزيمة واحدة أمام إنكلترا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وكانت آخر مقابلة لها أمام الكاميرون حيث سجلت فوزا صعبا بـ3-2. ويوجد الزرق في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات أقل قوة هي رومانيا وسويسرا وألبانيا، وتبدو من البلدان التي تضمها أنها مجموعة سهلة بالنسبة للزرق، إن استثنينا المفاجآت التي تكون عادة في مثل هذه التظاهرات الرياضية. ثقل غريزمان في المنتخب الفرنسي في غياب مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة، الذي استبعد لأسباب تأديبية، تعول فرنسا كثيرا على لاعب وسط جاره أتلتيكو أنطوان غريزمان، وهو أحد أبرز المساهمين في تأهل فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بتسجيله هدفين في مرمى برشلونة الإسباني في أبريل/نسيان الماضي، ووقع هدفا في مرمى بايرن ميونيخ الألماني قبل أن يخسر ناديه في النهائي أمام الريال بركلات الترجيح. كانت بداية غريزمان مع المنتخب الفرنسي في آذار/مارس 2014 خجولة جدا، لكنه بدأ يثبت أقدامه شيئا فشيئا حتى أصبح في سن 25 قائدا حقيقيا لهجوم المنتخب. نقاط القوة في المنتخب يستطيع المدرب ديشان الاعتماد على خط وسط قوي يتألف من بول بوغبا ونغولو كانتي وبليز ماتويدي. فالأول يجسد الخبرة مع أكبر الأندية الأوروبية، في حين ظهر الثاني بقوة على الساحة هذا الموسم وساهم بشكل كبير في إحراز ليستر سيتي بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، أما الثالث فأظهر ثباتا في المستوى في السنوات الأخيرة في صفوف باريس سان جرمان. نقاط الضعف في المنتخب تكمن نقطة الضعف الوحيدة في خط الدفاع في غياب رافايل فاران المصاب ومامادو ساخو الموقوف بسبب المنشطات. والأرقام تدل بشكل واضح على هذا الأمر، حيث استقبلت شباك فرنسا 19 هدفا في 18 مباراة منذ مونديال 2014. وتوجت فرنسا في نسخة 1984 التي استضافتها بوجود رباعي ساحر بقيادة ميشال بلاتيني. بوعلام غبشي/ أ ف ب نشرت في : 09/06/2016
مشاركة :