ساندرز يتعهد لقاء كلينتون قريباً للعمل معاً لإلحاق الهزيمة بترامب

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، أمس الخميس، عن رغبته في لقاء الديمقراطية هيلاري كلينتون التي هزمته في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، للعمل معاً من أجل منع وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة، لكنه لم يعلن انسحابه من السباق. وقال ساندرز الذي خاض الانتخابات التمهيدية في مواجهة كلينتون، في ختام لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، إنه يتطلع للقاء المرشحة الديمقراطية قريباً لبحث كيف يمكننا العمل معاً لإلحاق الهزيمة بترامب وتشكيل حكومة تمثلنا جميعا. واعتبر أن رئاسة يتولاها ترامب ستكون كارثة. والمرشح الديمقراطي لا يزال عملياً في السباق، رغم أن كلينتون نالت عدد أصوات المندوبين اللازم للفوز بترشيح الحزب رسمياً في مؤتمر فيلادلفيا في نهاية يوليو/تموز، من أجل خوض الانتخابات الرئاسية. وأضاف ساندرز بالطبع سأبذل كل ما بوسعي لكي لا يصبح ترامب رئيساً. ويسعى أوباما لرص صفوف الديمقراطيين خلف كلينتون استعداداً للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نوفمبرتشرين الثاني. والتقى الرئيس الأمريكي الذي يريد أن يخلفه ديمقراطي في البيت الأبيض عام 2017، أمس الخميس في البيت الأبيض، الديمقراطي المصر على الاستمرار في السباق رغم خسارته، على أمل حمله على تغيير رأيه بهدوء، ومن دون مواجهات. والسيناريو المقترح هو أن يعلن ساندرز الذي خسر في نيو جيرسي وكاليفورنيا، دعمه لمنافسته بعد الانتخابات التمهيدية النهائية والرمزية في واشنطن التي ستجرى الثلاثاء. وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الاربعاء نعرف جيداً من سيكون المرشح. لكن اعتقد أننا يجب أن نكون لبقين وأن نتركه يقرر بنفسه تاريخ انسحابه. ومع انه لا توجد شكوك حول دعم أوباما لكلينتون، إلا أنه امتنع عن إظهار ذلك علناً خلال حملات الانتخابات التمهيدية. واذ هنأ السيدة الأولى السابقة الثلاثاء، أشاد أيضاً بمساهمة ساندرز في تعبئة ملايين الأمريكيين من خلال التزامه بمواضيع مثل مكافحة عدم المساواة الاقتصادية، وتمويله للحياة السياسية. وقال أوباما خلال برنامج جيمي فالون ذا تونايت شو، إن المنافسة خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية أمر صحي، مضيفاً أعتقد أن ساندرز أتى بأفكار جديدة وطاقة هائلة (...) وكل هذا جعل هيلاري المرشحة الأفضل للرئاسة. ويرفض مؤيدو ساندرز المتشددون بشكل قاطع أي دعم لكلينتون التي يعتبرون أنها تجسد النخب الأمريكية البعيدة عن الواقع. ويرى آخرون أن الوقت هو الأكثر ملاءمة لانسحاب ساندرز. وهنأ الممثل الأمريكي المؤيد لساندرز مارك رافالو كلينتون على فوزها التاريخي الثلاثاء، الا أنه ذكر أن أسرة ساندرز ستواصل التركيز على القيم التقدمية. وقال ساندرز مساء الثلاثاء أنا جيد في الرياضيات، وأعلم أن المعركة التي تنتظرنا صعبة جداً جداً. لكننا سنواصل معركتنا من اجل كل صوت وكل مندوب. ويأمل مؤيدو ساندرز أن يكون لحملته تأثير في الحزب من أجل تعديل قواعد الانتخابات التمهيدية بحلول 2020. من جهة أخرى، قال أشخاص مقربون من السيناتور الأمريكية إليزابيث وارين لرويترز إنها تدرس فكرة ترشحها نائبة للمرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة كلينتون، لكنها تلمس عقبات تعترض هذا الخيار. وذكر أحد المصادر أن وارين تخشى الانضمام إلى كلينتون في بطاقة انتخابية واحدة لأسباب منها التشكك في أن ترشح امرأتين سيمنح الديمقراطيين فرصة أفضل لهزيمة المرشح الجمهوري المفترض ترامب. ويجري مستشارو وارين -وهي منتقدة قاسية لسياسات وول ستريت وشخصية تحظى بالشعبية في أوساط الديمقراطيين التقدميين- اتصالات مكثفة مع فريق حملة كلينتون وتقول المصادر إن المحادثات أصبحت أكثر كثافة في الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت المصادر أن وارين ألمحت لمقربين منها أنها مهتمة بفكرة أن تصبح نائبة لكلينتون، لكنها لم تناقش الأمر لا مع كلينتون، ولا مع أي شخص آخر من حملتها. ووارين كانت من أشد الديمقراطيين انتقاداً لترامب، وتقول المصادر إن أولويتها هي المساعدة في هزيمة المرشح الجمهوري. كما أن وارين ملتزمة بطرح أجندتها السياسية الخاصة التي وصفتها المصادر بأنها أكثر تقدمية من مواقف كلينتون الوسطية. وتخشى وارين أن يكون صوتها كنائبة للرئيس، أو كوزيرة أقل تأثيراً عما هو عليه الآن في مجلس الشيوخ في ما يتعلق بقضايا تمثل أولوية بالنسبة لها مثل معالجة التفاوت في الدخول. واتهمت وارين في الماضي كلينتون بالتخلي عن دعمها لتعزيز تشريعات الإفلاس لاسترضاء وول ستريت. (وكالات)

مشاركة :