أثار ظهور الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مع مجموعة جنود إسرائيليين في «يوتيوب» لتهنئة العالم الإسلامي بشهر رمضان، وفي الخلفية صورة على الحائط للأهرامات المصرية، حالة استهجان في الشارع المصري، عكست نفسها في تعليقات وكتابات على صفحات التواصل الاجتماعي وصحف إلكترونية. وظهر أدرعي في «يوتيوب» ومعه مجموعة جنود بزي الجيش الإسرائيلي يتحدثون العربية، ويناوله أحدهم فنجان قهوة، وأدرعي يسألهم «شو يا شباب، شو تجهيزاتكم لرمضان؟»، فيجيب أحدهم «سنتوجه لتجهيز فوانيس وزينة»، فيسألهم «وبالنسبة للمسلسلات؟». فيجيب الجندي «نشاهد باب الحارة»، ويتدخل آخر ليقول «لا تنس تبديل معتز». وشهدت صفحة أفيخاي أدرعي هجوماً عبر آلاف التعليقات الرافضة للصورة ورفضت «مجاملاته»، حيث اعتاد الظهور بطريقة مماثلة في كل مناسبة تخص العالمين العربي والإسلامي. وقالت صفاء كنانه تعليقاً على تهنئته لمن سماهم بـ«الجنود المسلمين في الجيش الإسرائيلي». استيقظوا كفى! يا من كنتم دروزاً ومسلمين وبدوّ.. استيقظوا وكفى تلاعباً بكم.. سيأتي يوم تقفون فيه أمام أهلكم، والجيش يخيركم بينهم وبين سلاحكم، استيقظوا قبل فوات الأوان.. اتركوهم وتخلوا عن البارودة!». وقال مصلح سري الدين معلقاً «أدرعي يتباهى بجيشه الوحيد في المنطقة بعد القضاء على كل الجيوش العربية، يتباهى بجيشه بعد أن نشروا عصابات المذهبية والطائفية باسم الله وباسم الحسين وباسم علي وباسم البغدادي، يتباهى بجيشه القادر القوي، فيما إيران وميليشياتها، و(داعش) وجاحش وحالش وقادش تتصارع باسم الدين». من جهته، قال مؤرخ المقاومة الشعبية رئيس تحرير مجلة «الهلال» المصرية السابق محمد الشافعي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»: «يجب ألا نأخذ تعليقات ومباركات أفيخاي أدرعي بعفوية وبساطة، فهو يحاول أن يسوّق أو يتساوق مع دعاوى نتنياهو وليبرمان التطبيعية الجديدة، التي تتصور أن بالإمكان اختراق الوجدان العربي والإسلامي، والتحجج بمقاومة الإرهاب كخطر مشترك؛ أما ظهوره، وخلفه الأهرامات، فهو يظهر كيف أنه يجدد دعاوى (يهودية الهرم)، حتى في اللحظة نفسها التي يحاول أن يبدو فيها طيباً وودوداً ومتسامحاً ومحباً للمسلمين».
مشاركة :