طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين بالإفراج عن 10 صحافيين، مع مرور الذكرى الأولى لاختطافهم من قبل جماعة أنصار الله الحوثية المسلحة، التي صادفت أمس. وقالت النقابة في بيان صحافي، أمس «نطالب بإطلاق سراح الزملاء المعتقلين، وإنهاء مسلسل التنكيل الذي يتعرضون له منذ عام مضى». وأضاف البيان أن «النقابة لاتزال تكثف مساعيها لإطلاق سراح كل الصحافيين، مثمنة المواقف المؤازرة لأنشطة النقابة ومساعيها من المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وعلى رأسها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين»، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل إطلاق سراح الزملاء. وأعربت النقابة في البيان عن قلقها الشديد «لأوضاع الزملاء المختطفين السيئة في السجون، خصوصاً أن هناك 10 صحافيين مضربون عن الطعام منذ شهر مضى، وتم نقلهم إلى أماكن اعتقال غير معلومة»، محملة الحوثيين كامل المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم. واختطفت جماعة الحوثي في صنعاء في التاسع من يونيو من العام الماضي تسعة صحافيين يمنيين، وتم اقتيادهم إلى أحد السجون في العاصمة، قبل أن يتم نقلهم إلى جهة مجهولة بعد قرارهم الإضراب عن الطعام، بسبب قمع الحوثيين وسوء معاملتهم. وبعد شهرين من التاريخ نفسه، اختطف الحوثيون الصحافي صلاح القاعدي من أحد أحياء صنعاء، وتم الزج به مع الصحافيين التسعة في أحد سجون العاصمة. في السياق نفسه، نظم عشرات الصحافيين الممثلين لنقاباتهم في العالم وقفة احتجاجية، أول من أمس، تنديداً باستمرار الإخفاء القسري للصحافيين اليمنيين من قبل جماعة الحوثي. وقد قام الصحافيون المشاركون في المؤتمر الـ29 للاتحاد الدولي للصحافيين في مدينة أنجرس الفرنسية بوقفة تضامنية مع زملائهم الصحافيين في اليمن، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، ورفع المشاركون لافتة تتضمن صور المعتقلين من الصحافيين لدى المسلحين الحوثيين. كما طالب الحاضرون المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ زملائهم في اليمن قبل ان يلحقوا بزملائهم السابقين الذين تم وضعهم دروعاً بشرية.
مشاركة :