في إطار اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بتطوير منظومة التعليم، خاصة في ما يتعلق بتطوير المناهج، جاء مشروع التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية؛ لتطوير منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصفوف العليا من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر، حيث من المقرَّر تدريسه بداية العام الدراسي المقبل 2017/2016. ويهدف مشروع التعاون بين وزارة التربية والتعليم، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لتطوير منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، إلى توسيع مدارك الطلاب وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن لديهم، وذلك عبر تدريس كتب علمية خارجية تتعلق بفروع مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، وبما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة للدولة، التي تجسدها مبادرة الإمارات تقرأ، والمواصفات التي تنشدها في شأن تخريج جيل جديد من الطلاب المؤهلين، والقادرين على الفهم والبحث والتحليل، والمسلحين بالأفكار والقيم التي تحض على التسامح وقبول الآخر والانفتاح على الثقافات الأخرى، ومن يمتلكون مهارات النقد البناء، بعيداً عن الحفظ والتلقين. كما سعت هذه المبادرة إلى بناء منهج متطور لمادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، يركز على إبراز أساسيات المعرفة ومصادرها الرئيسية، وتوفير فرص التعلم الذاتي والمستمر، وتعزيز قدرات الطلاب على حل المشكلات واتخاذ القرار، وتقبل الرأي والرأي الآخر، وتعزيز أساليب عرض الأفكار وتفسيرها، ومهارات الاستماع لوجهات النظر المختلفة، واستخلاص النتائج والعبر والدروس المستفادة، إلى جانب تعزيز قيم العمل بروح الفريق. وأعرب حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن سعادته الغامرة بمشروع التعاون بين الوزارة ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مجال تطوير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصفوف العليا من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر، عن طريق تدريس كتب علمية خارجية تتعلق بفروع المادة. وأكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن التعاون بين المركز ووزارة التربية والتعليم في مجال تطوير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، للصفوف العليا من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر، يأتي من منطلق إيمان المركز بأهمية التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المختلفة؛ من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا، خاصة إذا كانت ترتبط بأبنائنا الطلاب في هذه المرحلة الدراسية المهمَّة، التي تمثل مرحلة تشكل الوعي والإدراك المعرفي لهم. وأشار إلى أن تطوير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية أمر ينطوي على أهمية كبيرة؛ لأن هذه المادة ترتبط بالهوية الوطنية، ومن خلالها يمكن ترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل وطننا الغالي في نفوس الطلاب.
مشاركة :