الشباب ورطان.. وينك يا بلطان ؟

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يظهر الليث بقوته ومتعته الكروية كعادته في هذا الموسم، ولم يقدم ما كان يطمح إليه محبوه وعشاقه الذين اصبحوا في حيرة من أمرهم، حيث غاب عنفوانه امام المنافسين، واخفق في الإمساك بأنيابه على فرائسه واقتحام البطولات منافسا أقوى الفرق المتخمة بالنجوم، المستوى غير مقنع، ولم يرتق الأداء الذي ينتظره المحب الشبابي والعاشق الوفي الذي يساند ويؤازر ويسعد بالمستوى المميز والنتائج التي تكفل لفريقه المراكز المتقدمة في سباق الصدارة والتتويج. المتابعون الرياضيون ومشجعو الشباب باتوا ينتظرون توهج الليث وعودته لسابق عهده كما كان في مواسمه الاستثنائية ابان رئاسة خالد البلطان الذي أعاد هيبة الفريق وأعاد كيان الشباب للساحة الرياضية ليكون بطلا بين الكبار رغما عن قلة قاعدته الجماهيرة مقارنة بالفرق المنافسة على البطولات في المسابقات السعودية. (النادي) تستعرض في هذا التقرير اسباب تدني وتراجع مستويات الشباب الفريق البطل وآمال جماهيره الطامحة في عودة الليث مع الموسم الجديد كما، استطلعت آراء بعض لاعبيه القدامى عن أسباب التراجع.. فإلى التفاصيل.. يأمل محبو الليث ان يكون غياب التألق والحضور في البطولات الرياضية وضياع الألقاب في الموسم الماضي سحابة صيف تمر سريعا وينجح الشباب في تحقيق العودة السريعة للمنافسة وكسب التحديات، كما يطمح المحب الشبابي الى أن تتوقف سقطات الفريق، وأن تجد من يداويها في قادم الأيام في ظل وجود الداعمين وتجديد دماء الفريق سواء على مستوى المدير الفني الجديد سامي الجابر مبينين بأنه الأصلح للمهمة الصعبة في عودة الفريق للمنصات بما عرف عن روح (الذيب) الذي خدم الهلال الذي يعد من أقوى الأندية الآسيوية وافضلها سمعة كلاعب ومدرب في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة مع بداية الاستعداد للموسم الجديد الذي تتفاءل به جماهير الشباب بأن يكون موسم العودة الى البطولات بوجود التفاهم والتعاون مع إدارة النادي واستشعار لاعبي الفريق لمسؤولياتهم في إعادة هيبة الكيان وتجديد دماء الفريق على مستوى اختيار اللاعبين الاجانب او المحليين بإشراف المدرب الجديد ليصبح قوة ضاربة امام المنافسين. سقوط الليث لم يشهد الشارع الرياضي السعودي أي حضور لليث بعد ابتعاد الرئيس الشبابي السابق خالد البلطان، ولم يعد له أي نفوذ كبير كما هي عاداته التي كان عليها سابقا، وقد يكون ابتعاد البلطان له أثر كبير تركه في البيت الشبابي حيث لم يقدم الفريق منذ ابتعاده أي مستوى ملفت واي مستوى قد يوحي بعودة الفريق الى توهجه كما كان في عهد البلطان، وتعول الجماهير المحبة لفريق الشباب آمال عريضة ان يعود الليث بطلا كما كان سابقا وان يطل عليهم بثوب مغاير في المواسم القادمة في ظل استلام المدرب الوطني سامي الجابر قيادة الدفة الفنية. دحدر الشباب بمغادرة رئيسه السابق الذي قاده على مدار 8 مواسم، صاحب الصوت القوي والتصريحات النارية والذي قدم استقالته في مايو 2014 على الهواء عبر برنامج (فضائي) مشيرا الى ان رئاسة النادي امر مرهق وانه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة ويترك المساحة لآخرين ليقدموا ما عندهم.. الشباب بعد أن حقق بطولة دوري زين في موسم 2011-2012م بدأ يتراجع مع كل موسم جديد ليقبع في المركز السادس بدوري جميل مع نهاية لقاءات الموسم المنصرم، ليدخل جمهوره في دوامة من القلق، ولكن يتجدد الأمل لديهم بعد التغييرات الأخيرة متطلعين الى موسم جديد مليء بالبطولات وكسب الرهان. إدارة الشباب تولت الإدارة الحالية برئاسة عبدالله القريني قيادة الشباب بعد استقالة الأمير خالد بن سعد الذي لم تدم فترة رئاسة زمنا طويلا، وقد كان الطموح حاضرا في قبول رئاسة نادي الشباب ووجود أمل بالوصول مع دعم أعضاء الشرف إلى منصات التتويج رغم الضائقة المالية التي تمر بالنادي، وحظيت الإدارة بثقة كبيرة من قبل الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان لتقلد منصب الرئاسة، ولكن لم يكن مرضيا ما قدمه الفريق منذ تولي الرئيس القريني دفة قيادة النادي فكان موسما للنسيان، وقدم نائب رئيس الشباب احمد الكنهل استقالته بعد نهاية الموسم المنصرم مبينا ان الوقت لا يسعفه للاستمرار في منصبه. الجابر.. المدرب الجديد أعلنت إدارة الشباب فور انتهاء الموسم الحالي تعاقدها مع الوطني سامي الجابر ليقود دفة الفريق لثلاثة مواسم متتالية، ولاقت فكرة التعاقد تأييد الشارع الرياضي الشبابي الذي يرى بأن الجابر يستطيع إعادة هيبة الليث الذي فقدها إذا اعطي الفرصة كاملة في اختياراته التي يرى أنها ستنفع الفريق في الموسم القادم. ولم توفق إدارة القريني في الظفر بخدمات لاعبين اجانب يستطيعون ان يقدموا انفسهم بشكل جيد وربما بقاء المحترف البرازيلي رافينها الذي لعب لثلاثة مواسم متتالية مع الفريق في ظل ما يقدمه اللاعب من مستويات جيدة، وانتهى عقده مع الفريق حاليا ولم يجدد له حتى الآن، وقد يكون تحديد الفريق للاعبيه الاجانب بيد المدرب الجديد الذي اعطي الخيط والمخيط في اختيار اللاعبين الاجانب والخطة المستقبلية للفريق. وتعول الجماهير المقربة من البيت الشبابي آمالا عريضة بعد أن تم التعاقد مع الجابر الذي تراه أنه المنقذ بعد سقوط الليث الأخير، وتطمح الى أن يوفق في قيادة الفريق الذي يملك لاعبين على مستوى عال وسبق وأن حققوا بطولات كثيرة ونافسوا على بطولات الموسم، وترى جماهير الليث أن الجابر خاض عدة تجارب مع الهلال واندية إمارتية وقدم معهم مستويات جيدة في تجارب قصيرة قد تكون غير مجزية في تقديم افضل ما لديه من روية فنية، واتفقت على أن إدارة الشباب بقيادة القريني وفقت في كسب توقيعه لقيادة الفريق لمدة طويلة لمعرفته بخبايا الدوري السعودي وإدراكه الجيد لما يحتاجه الفريق، وإنه سيصلح ما افتقده الشباب في الآونة الأخيرة. فريق بطل المتابع للكرة السعودية يعرف أن الشباب يعد من أفضل فرقها فنيا، ويملك لاعبين على مستوى جيد، وقدم لاعبين خدموا الكرة السعودية ونادي الشباب، وما قدمه الفريق من مستويات غير مقنعة في المواسم الثلاثة الماضية لا يعني أنه ضعيف، والليث الشبابي يستطيع النهوض في أي وقت لأنه يملك مقومات الفريق البطل، فقد وصل الى نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم رغم سوء نتائجه في الدوري. والمحب للبيت الشبابي يعرف أن وراء الفريق رجل بحنكة وخبرة الامير خالد بن سلطان رئيس هيئة اعضاء الشرف والرئيس الفخري للنادي والذي يقدم الدعمين المادي والمعنوي ويذلل الصعوبات التي تواجه الفريق في ازماته، ويطمح محبو النادي العاصمي الى أن يوفق الفريق في المواسم القادمة، وأن يعود لصولاته وجولاته كفريق بطل ينافس جميع الاندية على بطولات الموسم، وأن يشعر لاعبوه بأنهم من الأفضل أداءً على المستوى المحلي. الحمدان: يحتاج وقفة صادقة اوضح حارس الشباب السابق والمدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان ان الشباب يحتاج لوقفة صادقة تساعده على العودة مبيناً بأنهم لا يرضيهم حال الفريق حاليا، ولا يرضي جميع المتابعين الرياضيين، مؤكداً بأن الشباب يعد من أبرز الأندية وهو ركن من أركان الرياضة في المملكة، وناد له شعبيته حيث خرج منه لاعبين على مستوى عالٍ افادوا النادي والمنتخب السعودي، مشيرا الى أن حاله الآن غير مرض وهناك اسباب كثيرة واغلب انديتنا تعاني منها واهمها الدعم المادي مفتاح الاندية الذي يجلب لاعبين على مستوى عال سواء كانوا محليين او اجانب وهو ما ظهر في الكثير من الاندية حالياً، مؤكداً بأن الفكر الإداري مع المال منعطف مهم لجميع الأندية بالإضافة الى اهتمام إدارات الاندية باللاعبين واختيار الأفضل الذي يأتي بوجود المدرب الكفء الذي يستطيع الاستفادة من تلك المقومات، مشددا على أن الشباب تنقصه المادة وإن عادت ستعيد توهج الليث الأبيض المتعارف عليه وهو ما أراه قريبا. الرومي: يملك مقومات البطل أكد لاعب الفريق السابق والمحلل الرياضي عبدالرحمن الرومي أن الشباب يمرض ولا يموت وانه قادر على العودة في أي لحظة، وهذه سمة الفرق الكبيرة مشيرا الى أن جميع الأندية تمر بظروف غير مرضية وتعد طبيعية في عالم كرة القدم، وكل أندية العالم تمر بنفس الطريق وليس من الممكن أن تكون الأندية في جميع المواسم الرياضية مميزة لأن الأندية الأخرى تعمل كما هو نادي الشباب، مبيناً بأن الشباب مر بظروف قاسية منها تغيير المدربين وإصابات اللاعبين، وأيضا الإدارة التي تغيرت في وقت كان الفريق يسير بشكل جيد، مشدداً على أن عودة الليث قريبة كونه من الفرق الكبيرة التي تجد دائما من يداوي جراحها، ولأن الشباب يملك مقومات الابطال وهو كذلك. الشبابيون: ننتظر موسم تجديد وعطاء ترى جماهير الشباب ان فريقها لم يرضهم في المواسم الماضية بالشكل الجيد ويطمحون لان يعود في الموسم القادم ويعود معه تألق لاعبيه المخضرمين، وأن تكون بداية الموسم القادم موسم التجديد والعطاء في ظل ما تراه من لاعبين مميزين يرتدون شعار الفريق، بالإضافة الى تواجد مدرب وطني يحمل سجلا جماهيريا كبيرا وهو سامي الجابر الذي ربما يكون سببا في ظهور جيل جديد يعشق الفريق ويسانده بداية من الموسم القادم، وينتظر العاشق الشبابي بداية الموسم القادم بفارغ الصبر لرؤية فريقهم بحلة جديدة بقيادة المدرب الوطني الذي ترى انه سيكون ضالة الفريق في قادم البطولات والذي تأمل أن ينافس على جميع بطولات الموسم.

مشاركة :