صدر العدد (855) من مجلة (الحج والعمرة) الشهرية الصادرة عن وزارة الحج والعمرة لشهر رمضان 1437هـ، رصدت خلاله المجلة عادات وتقاليد البلاد العربية والشعوب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، في استقبال شهر رمضان المبارك. وتصدر العدد مقتطفات من كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ألقاها يحفظه الله، في حفل جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها، أوضح خلالها اهتمام الدولة منذ تأسيسها بالعلم والعلماء، إيماناً منها بأن هذا هو أساس التطور والرقي والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. فيما خصص معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن كلمته الافتتاحية للحديث عن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، مؤكداً أن الوزارة وهي تستشرف مرحلة جديدة من خلال مواكبتها لرؤية المملكة 2030، ستعمل على الارتقاء بالخدمات وتنمية قطاع الحج والعمرة، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وفق منهج مؤسس يجود الأداء ويعزز الإيجابيات ويرفع قدرات الوزارة ومنسوبيها ببرامج ومبادرات مبدعة تدعم التغيير نحو الأفضل، مستفيدين مما تهيأ من إمكانات بشرية وتقنية، لتحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة ضيوف الرحمن بأعلى المعايير وأفضل المستويات التي تجعل رحلة الحج والعمرة تجربة متميزة تتسم بالسهولة واليسر في جميع تفاصيلها. كما رصدت المجلة مهام ومنجزات وزارة الحج والعمرة، والخدمات التي تقدمها للحاج والمعتمر والزائر، ابتداء من النشأة والتأسيس، مروراً بالمراحل التي مرت بها الوزارة، وانتهاء بمنهج عملها الذي تخدم من خلاله ملايين المسلمين عبر شعيرتي الحج والعمرة. وتحت باب (رمضانيات) نطالع تحقيقاً عن عادات وتقاليد الشعوب الإسلامية في استقبال شهر الرحمة والغفران، فيما نقرأ تقريراً مفصلاً لبعض الدراسات التي أثبتت أهمية الصيام في علاج العديد من الأمراض الجسدية والنفسية. وتحت باب (بعثات) نطالع حواراً مع وزير الإرشاد والأوقاف السوداني الدكتور عمار ميرغني، الذي أشاد بالمشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين والمشاعر والمقدسة، كما ثمن جهود وزارة الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن الجهات ذات الصلة في مختلف الدول الإسلامية تشعر بالاطمئنان في ظل حرص وزارة الحج والعمرة على تقديم أفضل الخدمات. ويستعيد الدكتور بكري شيخ أمين الحج (زمن أول) من خلال المقارنة بين ما كان عليه الحج في الزمن الماضي من مشقة وتعب، وما آل إليه الأمر في هذا العهد الذي أصبحت فيه رحلة الحج والعمرة، محفوفة بالراحة والطمأنينة واليسر. ويتتبع الباحث الدكتور يوسف حوالة في زاويته (أهل المهنة) تاريخ الأدلاء في العهد السعودي، فيما يقدم الأستاذ محمد باوزير قراءة للعدد الأول من مجلة (الحج والعمرة) والذي صدر في رجب عام 1366هـ.. كما اشتمل العدد الجديد على موضوعات أخرى متنوعة منها: المكيون يستقبلون رمضان من ساحات المسجد الحرام، دور زوار المسجد النبوي في النشاط الاقتصادي للمدينة المنورة، ينبع.. بوابة المدينة المنورة البحرية، الاهتمام بآداب الشعوب المسلمة يزيد من حضورنا في وجدانها، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، جامع الجند.. جدران تختزل التاريخ، الحرم النبوي كما رآه ابن جبير، كما نقرأ مقالات لكل من: الدكتور تنيضب الفايدي، والأستاذ محمد المختار الفال، والأستاذ وليد بن غازي بافقيه، والدكتور سالم باعجاجة، والدكتور علي مليباري، والدكتور فيصل عبدالله بني حمد، والدكتور إبراهيم نويري، والأستاذ عبدالله أبكر.
مشاركة :