أظهر تقرير لمنظمة «أوكسفام» غير الحكومية، صدر أمس الخميس، أن الحكومة الأسترالية خسرت ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أميركي من إيرادات الخزانة العامة خلال عام 2014، نتيجة تهرب الشركات متعددة الجنسيات من سداد التزاماتها الضريبية. وأشار التقرير إلى أن الشركات الكبرى الموجودة مقراتها في أستراليا زادت استثماراتها في الملاذات الضريبية العالمية من نحو 56.4 مليار دولار عام 2009 إلى 79.1 مليار دولار عام 2014. وقالت هيلين سزوكي، الرئيس التنفيذي لمنظمة «أوكسفام أستراليا»، في بيان، إن «تقرير أوكسفام يشمل لأول مرة كم الدولارات التي يخسرها الفقراء في منطقتنا بسبب عدم تسديد الشركات متعددة الجنسيات الموجودة مقراتها في أستراليا لنصيبها العادل من الضرائب». وذكر تقرير «أوكسفام» أن الشركات متعددة الجنسيات على مستوى العالم تستثمر نحو 10.35 تريليون دولار في 20 دولة أو إقليما تعتبرها «أوكسفام» ملاذات ضريبية، منها مورشيوس وسنغافورة وأيرلندا وهولندا وماليزيا وهونج كونج، منها 79.1 مليار دولار قادمة من أستراليا. وقالت سزوكي إن بحثهم يستند إلى بيانات صندوق النقد الدولي الذي يوضح تدفق أموال الشركات متعددة الجنسيات التي تتخذ من أستراليا مقرًا لها. وأضافت: «لسوء الحظ، لا توجد طريقة لمعرفة حجم تهرب كل شركة من الضرائب (الأسترالية)، لكونها غير مطالبة بإعلان أوضاعها الضريبية تفصيليا لكل دولة». وكانت الحكومة الأسترالية مررت العام الماضي تشريعًا لسد الثغرات الضريبية متعددة الجنسيات أمام الشركات التي يقدر دخلها العالمي بمليار دولار على الأقل. إلا أن سزوكي رأت أن القواعد الجديدة لن تطال نحو 1900 شركة كبيرة تتجاوز عائداتها السنوية المائة مليون دولار. وأوضح تقرير المنظمة أن «دولارًا من كل مائة دولار موجودة في الملاذات الضريبية جاء من شركات متعددة الجنسيات مقرها أستراليا».
مشاركة :